الاصغر 3

13 1 2
                                    


عندما فتحت عيني كل ما رأيته كان الظلام دامس محيط بي لقد كان ظلاماً يمتد على طول الأفق ولا يمكنك رؤية نهايته مهما امعنت النظر به

" أنا هنا مجدداً "

لقد كان ظلاماً قد ألفه دوكجا بالفعل بعد كل شيء ظل يرى هاذا المكان في كل مره يغلق فيها جفنيه للنوم ، منذ عودته إلى رفاقه ، لم يكن يعلم ما سببه او من صنعه لذى فقد تقبل حقيقة وجوده

فكر كيم دوكجا بينما كان يسير خلال هاذا الظلام الوحيد

" اتساءل ماذا يفعل الان ؟"

لقد كنت افكر في ذلك الشخص الذي ظهر في حلمي

"اتساءل ان كان يقضي وقتاً ممتعاً الان "

لم يكن بيده حيله سواً التفكير فيه فبعد كل شيء فقد كان الشخص الوحيد الذي خلصه من هاذا الظلام

لم يعلم من هو او بالأحرى كان لديه فكره عنه و لكنه لم يكن متأكداً منها

...........................

"كم من الوقت مر وانا أسير " لقد كان قدماي بالفعل متعبه من كل هاذا المشي لذى جلست لكي أريح نفسي قليلا ، مهما فكرت في الأمر فيبدو من ان الوقت ليس له أهمية هنا " من الممكن ان اقضي آلاف السنين هنا و لكن في الخارج لم يمر سوًا بضع ساعات "

رفعت نظري و لكن بالطبع لم يكن شيء سوف يلتقي عيني هنا سوًا الظلام ...

" اليس هنالك طريقة ل رؤيته مجددا "

لم يكن هناك احد ليجيبني ولكنني فقط اردت ان اجرب

"..."

لم يمر وقت طويل على هاذا الصمت إلا ليلاحظ دوكجا تغيير المكان المحيط به

"ها!!"

لقد اختفى الظلام الممتد على مد البصر الذي كنت قد اعتدت عليه بالفعل وبدلا عنه اصبح محيطي اشبه ب غرفه بسيطة و عاديه ، لقد كان فيها سطح مكتب و كان الضوء الوحيد الذي أعطى لتلك الغرفه نورها هو مصباح صغير موضوع بجانب الكمبيوتر ، الان عند النظر جيداً فقد كان هناك شخص جالس على الكرسي المقابل للمكتب على الرغم من كوني خلفه إلا اني تمكنت من التعرف على ذالك الشخص

"لي هاكهيون!!"

على الرغم من جو الغرفه الكئيب فقد ارتسمت على وجهي ابتسامة مشرقة بمجرد رؤيته

على الرغم من كوني في غايه السعاده إلا أن الشخص الذي يجلس امامي لم يكن يظهر اي علامات على البهجة

اقتربت قليلا لكي استطيع ان ارى وجهه جيدا

الان كنت واقفاً بجانب المكتب الخاص به الذي لم يظيئه سواً نور شاشه الكمبيوتر و قد كا هنالك رسالة ظاهره بشكل واضح على تلك الشاشة ... نظرت اليها و قرئتها

[ عزيزي الكاتب لي هاكهيون نيم ، لقله التفاعل على الرواية الاخيره التي ألفتها و التي بعنوان:العالم بعد الدمار ، يؤسفنا ان نبلغك من ان مكتب اداره النشر قد قام ب إلغاء نشرها عن وان الفصل القادم الذي سوف تكتبه سوف يكون الفصل الختامي لها ، ولكن لا تحبط فهنالك أعمال اخرى يمكنك كتابتها و نحن نتطلع لها حقاً ...]

"........."

لم يسعني قول شيء ... إلى ان سمعت الشخص الذي كان امامي يتمتم بصوت حزين

" انه ثالث عمل يتم الغائه ......"

لقد ابعد يديه عن عينيه و تأمل تلك الرسالة مره اخرى ، ليس قبل ان يطلق تنهيده طويله يبدو من ان هدفها كان لمحاولة إزاله حزنه

" إلا يمكن لعمل واحد فقط من كتابتي ان ينجح "

لقد ظن من انه قد اعتاد على هذه الرسالة بالفعل فقد كان يتلقاها كلما كتب روايه ، ولكن لم يستطع تقبلها فتلك الرسالة كانت الإحباط له ان تلك الرسالة التي أمامه قد حكمت الان فقط بالنهاية ل الشخصيات التي صنعها ، لقد كان عليه غدا ان يكتب نهاية للقصه التي ارادها ان تطول نهايه لم يكن يرغب في كتابتها على الإطلاق ، ............

........................

عندما نظر دوكجا اليه لم يكن يعرف السبب ولكنه احس بنفس الشعور الذي كان يخالج الشخص الذي أمامه الان ، اريد ان اواسيه اريد ان اشجعه ولكن ما باليد حيلة فصوتي لا يستطيع الوصول اليه ابدا

" ماكني "

لم قلت هاذه الكلمة ؟لا اعلم

اقتربت قليلا إلى الشخص الذي امامي محاولا ضمه بين يدي لعل هاذا قد يخفف عنه قليلا

" لا بأس يمكنك كتابه عمل آخر "

لم يكن يعلم إذا كان الشخص الموجود بين ذراعيه الان قد سمعه ام لا ولكنه فقط أراد قول هاذه الكلمات ،...... عندما نظر إلى الذي بين يديه الان فقد كان يمكن ملاحظه اختفاء الضلام الخافت الذي كان يخيم عليه

ابتسمت قليلا بعدما نظرت الى وجهه لقد كان يبدو شاباً حقاً

" الان عند التفكير بالأمر ف ان كلمه ماكني مناسبه لك "

ملاحظة: كلمة ماكني تعني الاصغر 

مالذي فقدته ؟Where stories live. Discover now