- البداية -
كلوحة فارغة في متحف مهجور تحدق في الاشجار
تنتضر نورا في وسط الضلام الدامس ...تنتضر روحا لتمر امامها.. تريد ان تشعر بان احد يريد انقاذها من محنتها...
تريد ان ينضر احد اليها لاكن دون شفقة...تمشي بلا خريطة على طريق موحش تعجز عن رسم ملامحه لشدة ضلامه..
تمتلك قدمان تسيران وعقل متوقف عن التفكير
تمضي... فقط تمضي
لاوجهة لا ميناء ولا مرسى ولا حد يوقفها
تنهيدة صغيرة خرجت من فمها.. وضعت يديها في جيوبها رافعة رأسها للسماء تنضر لها بلوم وعتاب
اخرجت هاتفها لتتفقد الساعة وسوء حضها
وضعها في موقف لا يتمناه احد لعدوه..تسير منذ اربع ساعات في تلك الغابة..
في غابة ايبينغ فورست الواقعة في انجلترا الشهيرةمرت ساعات و هي فقط تسير دون وجهة معينة
تتمنى فقط لو تجد خيطا يوصلها لاصدقائهالا احد هنا فقط صوت الرياح وتصادم اوراق الاشجار وحركة اغصانها..
تحت شجرة كبيرة جلست قبالة نهر تنضر لمياهه المتدفقة اقتربت منه وجلست على ركبيتها تنضر الى انعكاسها في المياه شاردة الذهن..
جروحها عميقة بسبب محاولة هروبها من ذئب هاجمها
ومجددا عاد صوت ذلك الذئب يعوي دون توقف
وحين لمحها زاد عوائه اكثر من سابقه...« ان مت هنا.. ابي وامي هما السبب.. »
ركضت باقصى سرعتها بين الاشجار صرخت بذعر عندما حاول الذئب الانقضاض عليها..
شقت ابتسامة راحة وجهها حين رأت منزلا صغيرا توقفت امامه تلتقط انفاسها المسلوبة بسبب الركض..
وحين كادت تطرق بابه يدك ضخمة امسكت بخاصتها بقوة لشدة خوفها اقسمت ان قلبها سينفجر لشدة ضرباته...
«؛ مذا تفعلين امام منزلي»
كان صوت من امسك بيدها عميقا به بحة رجولية اهلكت روح كل فتاة سمعتها.. ولعبت على اوتار قلبها هي بالذات« من انتي؟!»
طال صمتها وهي تنضر له.... قابلها الرجل الضخم امامها حين التفت اليه... شعره غرابي طويل ينسدل على جبينه وعيونه مسحوبة... انه اسيوي
أنت تقرأ
𝑺𝒘𝒂𝒏 𝑳𝒂𝒌𝒆
Romance«سَارَهق شَفَتَيكي تَقْبِيلًا عِنْدَمَا نَكُون وَحْدَنَا أَعُدُّك..» « لَنْ أَحَبُّكي سِرًّا فَأَنَا أَكْرَهُ الْأَسْرَار » « هَلْ هَذِهِ أَنَانِيَّة؟! إِنِّي أَرَدْتُك لِنَفْسِي أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِي فَهَلْ تَعِدْنِى بأَنْ تَكُونَ مِلْكِي » ...