~𝑷𝒂𝒓𝒕 𝒕𝒉𝒓𝒆𝒆~

7 2 0
                                    

تكبيل الروح وسط نار لا ترحم :

« اين كنتي في مثل هذا الوقت ؟! »
عم الهدوء المكان ...هيلين الان في مواجهة مع والدها هي لم تتوقع قدومه ابدا لغرفتها في مثل هذا الوقت

«مذا ؟ لما لا تجيبين هل قطع لسانك فجأة ؟!»
اقترب منها بهدوء عندما لم يجد منها ردا
شد معصمها بقوة دون ان تحاول الافلات منه حتى
هي مهزومة تفكر في حل لتنهي هذه المعركة للابد

استلقت على سريرها غطت جسدها وبدأت بالبكاء .. الساعة الخامسة صباحا لازالت تبكي على حالتها

كلما تعرضت للضرب تلجئ لذاتها تنهمر دموعها كالشلال فلا تجد من يمسحها لها
تريد فقط شخصا يحتضنها ويخبرها بان كل شيئ سيكون بخير ..

الان قلبها تعصفه الرياح من كل جانب
يدها تنزف بشدة .. لم تفكر بتعقيم تلك الجروح الفضيعة او حتى مسح الدماء من شفتيها ..
اغلقت عينيها واستسلمت لضعفها وحزنها لتغط في نوم عميق ...

الثامن عشر من شهر ابريل :

جلس وسط الحشود وآلات التصوير
ينتضر الوقت المناسب لفعل شيئ قد يكون بالنسبة اليه مهما ..

ترك قهوته تبرد لم يرد على هاتفه قديم الطراز
وضع كلتا يديه في جيوب بنطاله وراقب الفرص تمر امامه ..

هدأت الاصوات واجتمع الناس حول مدخل المنزل وبدأ الصحافيون عملهم..

رفضت هيلين تصوير الفلم في ذلك المنزل
هي لاتريد دخوله قد تنهار وتبكي دون حسيب ولا رقيب ...
دائما ما كانت تعد نفسها انها لن تدخله مجددا لذلك هي ارادت ان تنساه كما فعلت مع صاحبه وتدفن ذكرياته الى الابد
ل

اكن وعوده لاتنسى ...

امسك قارورة صغيرة وقداحة معها
وفي خطوات بطيئة دار حول الحشد

صب من القارورة وانزل سائلها ارضا ابتسم بسخرية وهو ينضر للناس المركزين على مايحدث داخل المنزل

« استعد يا آرثر فلنا في الجحيم لقاء لامفر منه »
دخل وسط الحشد واتخذ مكانا بينهم .
استغل انشغالهم وتركيزهم ورمى حجر القدح وشاهد المكان يحترق ببطئ ..

لم تمر مدة طويلة حتى انتشرت النار حول المنزل واصبح المكان عبارة عن فوضى بشرية
منهم من يصرخ ومنهم من يصرخ خوفا من ما يحدث
وعلى مقربة من والدها وقف آلبرت يشاهد بصمت شديد ...

𝑺𝒘𝒂𝒏 𝑳𝒂𝒌𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن