« عودة الى الماضي »
يمر اسبوع على تلك الحادثة
اسبوع كامل وهيلين على حالها تفكر فقط به
تسأل نفسها لما يدعو نفسه خطيئة يناير ..
هي لم ترى وجه الرجل كاملا لانه كان يغطيه بوشاح اسود وكل مايضهر منه فقط عيناه السوداء
الفضول ناحيته يكاد ينهش عقلها صوته الحاد وحده جعلها تخاف اذ لابد من انه قبيح المضهر ..
الاحتمال الوحيد اللذي وصلت اليه من خلال تحليلها لشخصيته هو انه غريب اطوار يعيش في مكان فارغ لايوجد فيه سوى الطيور و ... ذئبه المخيف ذاك
جلست في غرفتها بعد شجار طويل وحاد مع والديها ..
هي فقط تشعر بالاختناق ورغبة في البكاء لاكنها لاتستطيع .. والديها يتدخلان بابسط الامور والقرارات التي تتخذها وهذا مايزعجها كونهما دائما لايأخذان رأيها على محمل الجد ..
وللمرة التي لاتعلم عددها تنتفض من مكانها بفزع بعد ان دخلت والدتها عليها بهمجية كالعادة تحمل بين يديها مجموعة كبيرة من الاوراق
«هيلين ! تعالي وانضري هنا عدد الطلبات ، لو كنت اعلم ان اقبال المخرجين عليكي سيكون بهذه الكثرة لاختصرت على نفسي الكثير »
ومجددا هي تشعر بالاختناق .. بعد ان حاولت جاهدة النوم ونسيان الامر
« تبكين؟»
وضعت والدتها الاوراق على المكتب وامسكت يد ابنتها المتورمة بخشونة
« توقفي عن البكاء انتي لم تعودي طفلة لقد كبرتي واصبح عمرك عشرون سنة .. انا ووالدك نعرف جيدا ماهو الافضل لك ولمستقبلك »
طفح الكيل منهما الشيئ الوحيد اللذي تفعله بإرادتها هو اختيار نوع الفلم اللذي ستمثل فيه عدا هذا فإن والدتها دائما تختار لها الدور نفسه الفتاة الضعيفة التي ستتعرض للخذلان من طرف الجميع وينتهي بها الامر اما الموت او دخول مصحة نفسية ...
« هيلين ! انا اتحدث اليك .. اصبحتي تشردين كثيرا وهذا الامر سيئ عليكي التركيز »
خرجت والدتها واغلقت الباب خلفها
تاركتا ابنتها في صراع نفسي مع افكارها السوداء..
___________________________________
حل الليل اخيرا فتحت هيلين نافذة غرفتها
ولحسن حضها ان غرفتها لايبعد ارتفاعها كثيرا عن الارض ودائما ماتخرج منها ليلا لتستمتع بوقتها
ولكون والدها يرفض خروجها من المنزل الا اذا كان الامر ضروريا ويستحق الخروج حقا ..
أنت تقرأ
𝑺𝒘𝒂𝒏 𝑳𝒂𝒌𝒆
Storie d'amore«سَارَهق شَفَتَيكي تَقْبِيلًا عِنْدَمَا نَكُون وَحْدَنَا أَعُدُّك..» « لَنْ أَحَبُّكي سِرًّا فَأَنَا أَكْرَهُ الْأَسْرَار » « هَلْ هَذِهِ أَنَانِيَّة؟! إِنِّي أَرَدْتُك لِنَفْسِي أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِي فَهَلْ تَعِدْنِى بأَنْ تَكُونَ مِلْكِي » ...
