أمل في الحياة

85 7 15
                                    

"ديانا بلاكوود"

لا زالت قهقهتها ترن في البيت كله متجاوزة كل صخب المنزل من أحاديث و قشقشة غسيل الأطباق و جز العشب بينما لاحظت خطاها أين تتجه .

هي ذاهبة لتختبئ في غرفتها لكن لا ليس معي تلك الشيطان الصغير

إذ أرجعت خصلاتي للوراء أنزع حذائي المبلل عن آخره و جواربي ثم أهرول إتجاه الدرج أتبع صوت قهقهة تلك الحمقاء

وأنا أصعد الدرج تجاوزت آران الذي لم ينتبه لي ليسقط إثر إصطدامي به ...لا بأس ليست سوى ثلاث درجات لن يحدث له شيء...أليس كذلك؟..

"آسف آران ...."

لم أنتظر لأسمع شتيمته لأسرع عبر الرواق الطويل وقد كدت أسقط بسبب البساط الزلق مع أرجلي اللزجة لكن نجوت بتشبتي بشيء ما ...شيء رطب ...مثل الكتف

ه هذه أمي

أدرت وجهي لأجد صحنا مليء بالحلوى المنزلية مبعثر على الأرض والعديد من القطع التي قسمت إلى أكثر من قطعتين وبدلا من أن أستنشق رائحة الحلوى بدأت أشم رائحة الدخان الصاعد من رأسها

هي... غاضبة ...

أجل أنا في ورطة كبيرة فأمي ليست بالشخص المتساهل عندما يفسد شيء من صنعها

تجاوزتها أنجو بجلدي بعدما أخذت قطعة حلوى أهرب للدرج الآخر لأسمع صوت أمي الغاضب خلفي الذي أرسل قشعريرة إلى عمودي الفقري

"جوور ..ديانا سترون معي الجحيم اليوم "

ترددت كلماتها في الهواء كصدى لتهديد معبرة عن نبرة تتفجر بالتصميم

أنا في عداد الموتى

حيث دلفت غرفة تلك الشقراء أم المشاكل لأتفحص أركان الغرفة لكنها مختبئة في الحمام للضوء الذي يظهر أسفل الباب أنبس بينما أطرق بأصابعي عليه

"هل تظنين أن إختبائك في الحمام سينقذك ؟"

سمعت صوتها المصحوب بقهقة لأحاول فتح الباب لكن لا جدوى لقد أحسنت بإغلاقه بالمفتاح لأنني إن أمسكتها لن أرحمها

"على الأقل حتى تهدأ ...ربما "

سألت بصوت خافت يختلط في الرجاء و التمرد لأدحرج مقلتاي من حديثها

"لا يا عزيزتي ما فعلته لن يطفئ غضبي بسرعة "

"تعلم أنها مزحة صحيح؟ "

تلمست أطراف سترتي المبللة لأزيلها أسمح لنفسي بالتخلص شيئا ما من ثقلها لأظل بقميص داخلي

"ربما أنا أعلم ..لكن من سيشرح لسيث مزحتك اللطيفة الخفيفة الظريفة "

" س..س ..سسس..سيييييث!!!"

سمعت صراخها بتفاجؤ مع تأتأتها المضحكة هي فعلا في مشكلة، فسيث بعيد كل البعد عن مزاحها السخيف و هو جاد أغلب الوقت لذا أجل هذا سيء

كاثارسيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن