2| عَودة آل جيُون

41 16 76
                                    

وكَالعادة الكُل مَشغول هذا اليوم
_
«ماقصدك بِـ "لن أُؤَدِّي أي مشهدٍ معها"؟ أتظن أن الأمر لعبة؟ هل نسيت أن هنالك بالمنتصف عقدٌ بغرامة لن تستطيع تحملها»
واقفة أمام الحاجز الزجاجي الذي يفصل بين مكتبها ومكاتب المساعدين الصغيرة أمامها؛ بملامح جادة تنظر للموظفين وتتكلم عبر الهاتف مردفةً.
«فكّر في الموضوع بمنطقية قليلاً؛ هل ستفشل في حياتك لأنها تخلّت عنك؟ حسناً دعنا من حياتك... هناك جمهور ينتظرك وينتظر ما ستفعل! ماذا سأقول لهم؟ مفضلكم جو هيوك إنتهى بسبب تجربة حب فاشلة؟ وسمعتي كمديرة أعمال لأشهر مشاهير كوريا؟»

"بإعتبار أن الشركة قبل سنة من ذلك أصدرت قراراً بدعم المواهب الجديدة، كان جو هيوك أول الممثلين الجدد والذي أدارت آيو أعماله بخبرة وصبر كممثلٍ ذي تاريخ وسمعة وليس كمُجِد والآن هو في نهاية طريقه للشهرة، ليتَهُ منحها فرصة فقط."

«آيو... نحن انفصلنا منذ مدة قصيرة، لا أتحمل رؤية وجهها، لا أستطيع التجاوز وكأن الموضوع مجرد نزوة وانتهت، أحتاج المزيد من الوقت هذا صعب»

«كلا، صدقني ليس كذلك، أنت من تُحدد مدى صعوبة الأمر، أعتذر منك ولكن أنت غبي جداً»

«تتكلمين وكأنكِ مررتِ بما أمر به»

نظرت لِساعتها ثم للأمام، تتابع الحديث:
«لا أقصد الإهانة ولكنني مَررت بالأسوأ وها أنا أمامك أنت فقط لم تفكر بعلاقتكما على المدى البعيد، الحب الذي جمع بينكما ليس له مستقبل إنه فقط مشاعر لحظية»

صمتت ثواني لتتنفس الصعداء حينما سمعت
صوت شهقاته.

«لا يمكننا التحدث في هذه المواضيع عبر الهاتف، سأتي لموقع التصوير لأرى مايمكنني فعله»

«أنتظرك...»

أغلقت الخط وعادت تنظر للساعة تحتسب
شيئاً ما داخل رأسها.

طُرق الباب الزجاجي، رفعت رأسها تنظر للطارق؛ لتومئ له بالدخول.

دلف داخلاً بإبتسامةٍ بريئة قائلاً:
«مرحباً آنسة آيو أنا بِيـ...»

تباً.. بِيـ؟؟! بيدري!!! حقاً؟!!

كان سيخرب كل شيء قبل قليل بنطقهِ اسمه!
وهي لازالت ترمقه مستغربةً ترفع حاجبها الأيسر حتى أكمل متوتراً:
«بيـ.. ني وبينكِ ستكون هناك رابطة عمل؛ أه نعم؛ فأنا مساعدك الجديد رايان آليخانـ...»

رفعت كف يدها مقاطعة إياه:
-«هذا كافٍ أنا جِد مَشغولة ليس لدي الوقت لِسماع خطَابِك التعريفي.»

Let Me Downحيث تعيش القصص. اكتشف الآن