حُضن دافئ _٩

398 22 9
                                    


" الندبه التي تكسو خصرك تُشبه
الندبه التي تكسو خصر ذالِك الرجُل
اغتصبني قبل خمس سنين ، هل ياتُرى
ذالِك الرجُل انت؟ " سألني و بخدِر
شدِيد نطقتُ بدون وعي مني

" نعم "

وعندها انفجر باكياً فجأه ليقول بثماله
شدِيده " ولِمَ فعلت ذالِك جونغكوك؟
الا تعلم انني بُت اتألم من فتحة
مؤخُرتي لوقت طويل جداً ؟ "

ضحِكت بهدوُء انظُر اليه كيف
يبكِي بطفوليه شديده لأريح جبيني
على جبينه لأهمس بكُل صدق "صدقِني
اننِي نادِماً جِداً على فعلتي بك "

وعندها بكى اكثر لأتنهد عميقاً
اقول بنبره مُهتزه " وصدِقني اننِي
واقِعٌ في حُبك لدرجه مُخيفه "

نطقت اجعله يصمُت فوراً لأدنو أُقبل
عيناه الباكيه لأهمس له بكُل هدوء
" اخبرتك سابِقاً أن لا تتجرأ وتُبكي
عيناك الفاتِنه مره أُخرى اليس كذالِك؟ "

وعندها اغمض عيناه ليرفع كفه
يُريحه على وجنتي ليقول بخدر
شديد " قبلني اكثر "

وقبلت انفه ووجنتيه وشفتيه وعُنقه
ويده وجبينه لأنظُر اليه واذا به يبدو
وكأنه سينام ، لم استطِع تمالك نفسي
الا وانا اتكئ بيداي حول وجهه وانظُر
لجماله الملائكي من هذا القُرب الشديد

جميل جِداً.

وأُقسم انني لم ارى بجماله احد.

كيف ملامِحه تحمِل هذا السحر
الهائل الذي يجعلني اخُر واقِعاً له.

وكيف وجنتاه تحمِل بريقاً
في هذا الليل المُظلم.

ورموشه التي تُشبه الموج بجمالها.

وشفتاه التي لا اشعُر بي استطِيع
ايقاف نفسي عن تقبيلها .

عطِشٌ لشفتاه ولن اروى ابداً.

بوجهه الفاتِن وجسِده الذي اتى
من عالم اخر يستلقي اسفلي بهذا
الضعِف وانا بكامل قوتي ، يتوسلني
ان افعل الرذيله بِه ولكِنني امتنع.

ولطالما تخيلت ان تأتي هذه اللحظه
لأنتهك جسده بشتى الطُرق وحشيه
وقسِوه ولكِن هاهِي اتت ولم افعل.

لأتيقن للمره الألف انني
اعشقه بقُلوب العالم اجمع.

وانني اخشى عليه من الألم.

ومن الحُزن.

ومن الذكِريات.

واخشى عليه مني.

ومن كُل سوء يتربص به.

فتاي الكفيف tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن