《الفصل السابع "ليلة هادئة"》

9 3 2
                                    

{7}


وصلت سيارات الإسعاف إلى موقع المعركة وانتشلوا أجساد سارقى الجواهر الفرعية بعد أن استعاد بقية المحاربين الجواهر المسروقة من رقابهم .. وبينما كانت "ليندا" و "أرتي" يشاهدان الحدث باندهاش رُفعت الأخشاب التى كانت تعلوهم في الهواء وظهر "جاك" أمامهم
"يا أولاد لم يكن من الآمن اختيار ذلك المكان للإختباء
إنها أنقاض في النهاية لم يكن الإختيار الأفضل يا 'أرتي'"
انطلق "أرتي" لأحضان أبيه بلهفة
" كنتَ رائعًا يا أبي! هزمتهم في لمح البصر كالعادة!"
رد "جاك" بعد أن بادله العناق ضاحكًا
" أحسنت في حماية صديقتك ولكن في المرة القادمة حاول اختيار مكان أكثر أمانًا"
أومأ "أرتي" برأسه موافقًا على نصيحة أبيه ثم أشاح بنظره إلى "ليندا" ليطمئن على حالها
" 'ليندا' ؟ هل كل شيء بخير؟ لابد أنكِ مصدومة.."
لكن "ليندا" لم تجب على "أرتي" وظلت ناظرة إلى "جاك" بعين لامعة منبهرة مما فعله "جاك" بخمس رجال في ثواني معدودة

" بحقك يا 'جاك'! ما كان ذلك؟ لقد أخذت كل المتعة وحدك هذا ليس عدلًا لم أستطع استعراض حركاتي الجديدة "
قالت "ميماو" ذلك بصوت متذمر متجهةً "لجاك"
نكزها محارب النار "ڤان" ساخرًا
"حركاتك تلك التي تجلب لنا التوبيخ من المعلم 'فو' كل مرة .. عليكي شكر "جاك" على اختصار وقتنا فأنا لدي موعد بعد قليل"
ردت عليه "ميماو" بعين سائمة
" لا تسخر مني يا فاشل فحالك لا يختلف عن حالي كلانا لازال يتعلم .. أم أنك نسيت الخمس حرائق التي تسببت بها؟! "
نظر "ڤان" إليها بغضب وأطبق على أسنانه ثم همس في أذُنها
" لا تختبري صبري يا 'ميماو' فأنا حتى الآن لم أخبر المعلم بأن الإنفجار الأخير في وسط المدينة كان بسبب كهربائك أنتِ وليس العصابة كما أخبرناه أنا ونايجل!"
ارتبكت "ميماو" وبدى عليها القلق ففضلت السكوت حتى لا يُفتضح أمرها .. ثم وجدت يد باردة وُضعت على رأسها كانت يد محارب الجليد "لان" ،
والذي يكون أكبر أعضاء الفريق بسن السادسة والثلاثين من عمره وقد ابتسم قائلًا :
" بما أن الصغيرة 'ميماو' قد صمتت فهذا يعني وجود كارثة ما أنا لا أعرفها صحيح؟"
زاد ذلك من ارتباك "ميماو" و لم تعلق بينما سارع "جاك" في الرد بنبرة ضاحكة
" حسنًا أنت بالذات ليس عليك معرفة شيء فأنت جاسوس 'فو' بيننا يا 'لان' "
رد "لان" عليه بإبتسامة خبيثة
" رغم أني أتستر على أغلب كوارثك يا 'جاك' .. أليس كذلك؟"
أمسك "جاك" برأسه وتعابير الإرتباك تعلوه مبتسمًا
" لا تكن أسود القلب يا رجل! "
ضحك الجميع فيما بينهم و"أرتي" ينظر إليهم بتعبير السخرية والتفت إلى "ليندا" وجدها تبحث بيعينها حول المكان فبادر بالسؤال
" هل تبحثين عن 'نايجل' وعائلتك؟!"
ردت "ليندا" عليه بلهفة
"أجل هل تعرف أين هم؟!!"
ابتسم "أرتي" وأمسك بيدها واتجه بها ناحية المخبأ الذي كانوا فيه ... وجدت ليندا هناك "نايجل" وهو يخرج عائلته من المخبأ واحدًا تلو الاخر و معهم بقية السكان..
رأته وهو يَطمئن على كل فرد وكأنه من الأسرة وليس مجرد بعض الغرباء .. ، رأت هؤلاء الناس وهم ينظرون له بإعجاب وامتنان ،
ابتسمت "ليندا" وجرت ناحية "نايجل" بحماس ذهبت إلى أحضانه وانضمت لبقية أسرتها بينما لازال هو وبقية المحاربين يساعدون السكان ويطمئنون إذا ما وُجِد أي مصابين أو محتاجين للمساعدة ..

《مفاتيح العناصر  : {الفقدان} 》 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن