-"ماذا تفعلين عزيزتي سلمى ؟! ".ضيّقت سلمى عينيها ثم نظرت الى القادم . كانت فتاة جميلة ترتدي قميصا وسروالا ازرق ذا لون داكن خاص بالمشفى أسفل المأزر الأبيض،
ربطت شعرها الطويل المموج ذو اللون البني الفاتح بربطة شعر سوداء اللون على شكل ذيل حصانمن شكل مأزرها الابيض وملابسها من الواضح انها كانت احدى الاطباء الجراحين الممتازين في المشفى، باستثناء الابتسامة الخبيثة التي ترتسم على وجهها والنظرة المعقدة التي كانت تحدجها بها ، لظنتها مجرد فتاة فضولية عادية، تتسائل عن ما يحدث، لكنها لم تكن كذلك!!!
-' هذه الفتاة لا بد انها تعرف شيئا يجب ان اتخاص منها بسرعة!'. هذا ما كان يدور في نفس الممرضة لكنها بالتأكيد لن تفصح عنه!
لذا وفي نفس الثانية ، وقبل ان تتم الفتاة ما كانت تقوله استبدلت التعبير البارد على وجهها بتعبير آخر يظهر القليل من الخوف والذنب ، ثم تظاهرت بإخفاء الحقنة خلف ظهرها وقالت بقلق دون أن تنظر في عيني الفتاة -"لاشئ".
-"حقا؟ إذا ما ذالك الشئ الذي تخفينه في يدك .ها؟". سألت الطبيبة بخبث أثناء اقترابها ببطء من الممرضة
-"أنا لا أخفي شيئا". ردت سلمى بسرعة متظاهرة بالقلق والخوف
همهمت الطبيبة قبل أن تزداد ابتسامتها الخبيثة أكثر خبثا ثم تقدمت بسرعة منها وسحبت الحقنة من يديها وهي تضحك وسألت بنبرة هادئة وهي تضيق عينيها ببطء" إذن ما الذي تكون عليه هذه الابرة عزيزتي سلمى؟".
قضمت الممرضة شفتيها و ردت بتردد " إنه مسكن للألم".
رفعت الفتاة الاخرى إحدى حاجبيها وسألت " هل اشتكى هذا المريض الغبي ذو الرأس العملاق؟".
اومأت سلمى بالموافقة قبل أن تقول إنه يتألم لذا ...".
-" لذا أحضرت مسكنا وحقنته له؟".
-" ن نعم".
-" حسنا عزيزتي سلمى لا تكرّري ذلك. إنه أمر خطير جدا، ماذا أن كانت الجرعة غير ملائمة له وأدّت إلى مضاعفات؟. سيتسبب لك ذلك في الكثير من المشاكل لذا أرجو أن لا تفعلي ذلك ثانية".
فردت سلمى مبتسمة"حسنا أعدك أن لا اقدم على مثل هذا الفعل ثانية". وسألت بعصبية " هل سوف يحاسبونني على ما فعلته الان؟".
-" بالطبع سيفعلون ". اجابت الفتاة بحماس
وحينما لاحظت شحوب الممرضة المسكينة التي اصابها الخوف اضافت بسرعة " ان قام احدنا بإفشاء السر ، كما تعلمين ، بالإضافة ان هذا الشخص رجل شرير يستحق بعض الالم! ". ثم غمزت عينيهاعندها وأخيرا تحدث عصام الذي كان يشاهد تمثيلية المرأتين امامه " انا رجل شرير؟ ثم متى طلبت منها ان تحضر لي مسكنا ؟ انها تحاول ان تقتلني!!!".