الفصلُ الرابع || الفِرقة الواحدة والسِتون [3]

24 1 2
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


جناحُ الفرسانِ، غرفة الفرقة الواحدة والستين، عصرًا.

- هل نطرقه؟!

- لماذا قد تطرقه؟ افتحه مباشرة!

- لكن هذا لا يبدو صائبًا..

- إنَّها غرفتنا بالله عليكَ!

- اعلمُ أنّها غرفتنا، لكن من الكياسة أن تطرقَ البابَ.

- افتحه جايدن وإلا طرقتُ دماغكَ!! قلبي لم يعد يحتملُ كل هذا التوترِ!

- دعني استمتع باللحظةِ يا رجل، أريدها أن تَبقى مُخلدةً في الذاكرةِ!

- يا مستفز، يا صاحب الأعصابِ الباردةِ، افتحِ الباب اللعين حالاً!!!

ادار جايدن مقبضَ البابِ بهدوءٍ مستفز يضحكُ على سرعةِ غضبِ لوكا، لتستقبلهما اشعة الشمس البرتقالية الغاربة وقد افترشت أرضَ الغرفةِ، كانت واسعةً جدًا ذات اضاءةٍ هادئة ودافئة، جدرانها طليت باللون الابيضِ مزخرفة كما كل جزء من القلعة، بينما كانت الأرضية مفروشة بالسجاد الفاخر، همس جايدن يجيل النظرَ في المكانِ: المكانُ هادئ، أظنننا أول من وصلَ!

احتوت الغرفة على أربع اسرةٍ مع كاملِ تجهيزاتها وقربَ كل سرير منضدة صغيرة، النافذة الواسعة اخذت حجم الجدار المقابل للباب بالكاملِ، ركضَ إليها لوكا بسرعة هاتفًا بدهشة: جايد المنظر من هنا رائع، إنّه يطلُ على الحديقةِ مباشرة، عليكَ أن تراه!!

ابتسم المعني يُكمل استكشافهُ هو الأخر، توقعَ أنَّ الغرفة جميلة لكنَّ ليس بهذه الفخامة! الأنوارُ الكرستالية، المدفأة على الجانب الأيمنِ وفوقها رفٌ خشبي احتوى على عددٍ من الكتب المحددة، واحدٌ عن القوانينِ اللازم اتباعها، الثاني عن تاريخ المملكةِ، والثالثُ بدا كأطلسِ للخرائطِ، كان الرفٌ فارغًا إلا من هذه الكتبِ، وبدا أنَّ لهم الحرية في ملأهِ بالكتب الأخرى التي تعجبهم.

وصلهُ صوت لوكا الذي همسَ بحماسٍ: هذه الغرفة أكبرُ من حجمِ الكوخِ الذي كنتُ اعيش به، ظننتُ أنّهم سَيضعوننا في غرفٍ صغيرة مع اعداد هائلة من البشر!

توقف جايد قربَ الرفِ بدون ردٍ لمًّا أبصر النظارةَ الموضوعة بعناية فوقه بجانبِ الكتبِ، خطف شكلهما انفاسهُ حتى ما عادَ يسمعُ صوتَ صاحبهِ المنبهر بالمكان وقد داهمته صورةُ سايمون بلا رحمة، لماذا كل شيء هنا يذكره بهِ؟ كم مرةً زار تفكيره اليوم بالضبطِ؟ لم يعد يذكرُ!!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضياء في قلبِ الظُلمةِ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن