" ورغمَ طريقتي السيئةُ في الحُب أنا أحبكِ "
في إحدى الليالي، بينما كان يجلس داغر على السرير، يتأمل أثر الجروح التي بدأت تلتئم. دخلت تالين الغرفة بحذر، تحمل أدوات التضميد. داغر كان يجلس على السرير، وقد لاحظت نظراته القوية تلاحقها من اللحظة التي دخلت فيها. تلك النظرة الثابتة التي لم تفارقه قط، وكأنها جزء من شخصيته.
اقتربت تالين لتسأله عن حاله ليجيب "أفضل بكثير..بفضلك" يقول بصوت هادئ، لكنه يحمل في طياته شيئًا أعمق. لم يكن داغر شخصًا يشكر أبدًا، لكنه يعلم أن تالين فعلت ما لم يكن ليطلبه أبدًا.
حمحمت ثم تكلمت"احم اذا دعني أغير الضمادات." قالت بصوت خافت وهي تتفادى النظر في عينيه. حاولت الحفاظ على تركيزها في المهمة التي بيدها، لكن إحساسها بالقرب منه كان يضعفها.
داغر لم يُبدِ أي مقاومة، لكنه لم يحرك عينيه عنها. جسده كان متماسكًا، هادئًا، لكنه ألقى بها في دوامة من المشاعر المتناقضة. كان يبدو مسيطرًا، رغم علامات التعب التي لا تزال تظهر على ملامحه.
"أنتِ متوترة." قال بصوت منخفض وواثق، بينما ينزع قميصه ليكشف عن جراحه التي تحتاج التضميد. لم تكن جملته تحمل سؤالًا، بل كان أشبه بتأكيد، وكأنها كانت مكشوفة أمامه تمامًا.
تالين حاولت تجاهل كلماته والشعور بالحرج، لكن أصابعها المرتعشة لم تُخفِ الحقيقة. بينما كانت تضع الضماد الجديد، شعرت بيده تمسك بمعصمها بلطف، لكن بثبات، ما جعل قلبها ينبض بقوة.
"لماذا ترتجفين؟" سأل بنبرة هادئة، لكن عينيه تحملان شيئًا من التحدي والسيطرة.
أنت تقرأ
عطر الإنتقام
Actionفي قلب عالم مليء بالغموض والجريمة، يلتقي "داغر"، الرجل الغامض زعيم المافيا الخطير، "بتالين" الفتاة التي تحمل ماضياً معقداً وسراً قاتلاً. رغم تباعد عوالمهما، تنشأ بينهما شرارة لا يمكن إخمادها، تتأرجح بين الشغف والخطر. بينما يسعى داغر للانتقام وتجد تا...