"قيل لي ذات ليله انني لا أملك قلبا ,منذ لحظة ما اصبح كل شئ ميتا في عيني"
في غرفة مظلمة، يقف داغر بشموخ أمام رجل مكبل إلى كرسي، رأسه يتدلى بين كتفيه والدماء تسيل على جبينه من جروح قديمة. الغرفة تعج بصمت قاتل، والجو مشبع برائحة الدم والخيانة. داغر يمسك مسدسه الأسود، يوجهه ببطء نحو رأس الرجل الجالس.
الرجل المذعور يرفع رأسه، عينيه ممتلئتان بالخوف والدموع. "أرجوك، أرجوك اعفُ عني... سأفعل أي شيء. لم أقصد أن أخونك، لم أكن أملك خيارًا!" تتسارع كلماته وسط نحيبه المستمر وتبريراته الضعيفة.
داغر ينظر إليه بعينين قاسيتين، لا يشعر بأي شفقة. يتقدم خطوة إلى الأمام، المسدس لا يزال موجهًا إلى رأس الرجل. بصوت هادئ وبارد، يسأله: "هل تريد فرصة ثانية؟"
الرجل يهز رأسه بعنف، وكلماته تتعثر في حلقه: "نعم، نعم، أرجوك، سأكون مخلصًا... فقط أعطني فرصة أخرى . جا.. جاسر اغواني . اررجوك... فرصه .. فرصه ثانية..."
لكن صوت داغر يظل ثابتًا، دون أي تردد. "فرصة ثانية؟"
قبل أن يتمكن الرجل من الإجابة مجددًا، ينطلق صوت الرصاصة بصوت مُدَوٍ ليخترق رأسه. جسد الضحية يتجمد للحظة، قبل أن يسقط بلا حياة من الكرسي. الدم ينفجر من الجرح ويغطي الأرضية. لحظة قصيرة جدًا، لكنها كافية لداغر ليعلن سيطرته التامة على المشهد.
"لا مكان للخيانة في عالمي." يتنهد داغر بهدوء، ثم يدير ظهره ليرتشف مشروبا بهدوء وكأن شيئًا لم يكن.
يتقدم مساعده ليعرض عليه صورة لفتاة مكتوب تحتها "تالين" ..ليرميها علي الارض لتقع علي الدماء الذي يسيل من الضحية ليتغلغل علي صورة وجه تلك الجميله.. ليعلن هذا المشهد انها الضحية القادمة..
كن جزء من القصة، واخبرنا ما توقعك المشوق لأحداث الفصل التالي ..؟
لا تنسي التصويت بنجمة لدعم الرواية ..
بقلم .. إسلام ناجي
أنت تقرأ
عطر الإنتقام
Actionفي قلب عالم مليء بالغموض والجريمة، يلتقي "داغر"، الرجل الغامض زعيم المافيا الخطير، "بتالين" الفتاة التي تحمل ماضياً معقداً وسراً قاتلاً. رغم تباعد عوالمهما، تنشأ بينهما شرارة لا يمكن إخمادها، تتأرجح بين الشغف والخطر. بينما يسعى داغر للانتقام وتجد تا...