CHAPTER 🪔 EIGHT🪔

24 6 3
                                    

.
.

05:12am..

تيقظت حواسي و تركتني بالخلف مع سؤالي ..

هل ..
تدركي ان هذا الحريق الناشب بصدري بفضلك ؟!

صحيح انك لم تلقي بعود ثقاب تجاه غابتي ..

ولكن ..
شمسك المنيرة قد اضرمت اللهب بغصن قليل الايمان بأعماقي ..

تري يا سيدة الشمس .. هل تذكريني ام اننى كنت رحالة فقط بنظرك ؟!


( يفرق اجفانه بعد ان جفاه النوم الهادئ ..

كانت غفوته عبارة عن أرق و افكار ترسم لوحه بحلم مبهم ..

مر وقت لا بأس به منذ تلك الليلة ..
لما مرت بعقله اليوم دونا عن الامس او غدا ؟!

و بذكراها ..
قد اعتصر الالم صدره .. بشكل اكبر و اكثر لؤم من المعتاد ..

يرفع كفه الثقيل و يلامس الضماضة التى تزين هذا الصدر العاري ..

يجلس بأعتدال مبعدا الغطاء الرقيق عن جسده ..

ينهض لعل بعض من هواء هذا الصباح الباكر يصلح خطايا لم يرتكبها هو عن عمد ..

و لكن ..
يبدو و كأنه لم يكون وحده من يحمل الخطايا ..

سبقته الصبية بتلك الامسية فهي تلف هذا الوشاح المزخرف بالازهار يدوي الصنع حول منامتها تطالع الطريق بلا هدف ..

يقترب و يستند بذراعاه على السور بالشرفة لينتبه لها تحرك رأسها تجاهه للحظة ..

كان وجهها فارغ و لكنها رسمت تلك الشفاه ببسمة مثيرة للشفقة و لكنها حسنة النوايا ..

تنهد بخفة بينما تميل برأسها تستند على كتف اخيها و تسكن هناك بينما تفكر بكم هو مبارك ان يكون للمرء سند ..

و لأن الشر كان حاقدا على لحظات سلامهما قد ارقتها فكرة انه لم يكن بالجوار بأوقاتها الصعبة .. و ايضا .. هو قد لا يكون بأطار صورها القادمة ابدا ..

تتنهد بعمق ..

كفه الدافئ يرتفع ك أجابة يربت على خصرها بينما يقربها له يقبل جانب جبينها الذي يقابله .. )

جايد : ( يهمس ) لما سبقتي الشمس بالاستيقاظ يا اميرة الحلوى ؟!

( تبتلع غصتها تتجاهل سؤاله بسؤال اخر كان يشغل تفكيرها منذ تلك اللحظة التى عانقته بها لأول مرة باللقاء الحالي )

تيليا : هل .. ستتركني قريبا ؟!

جايد : تعلمي طبيعة عملي ، لا حاجة لتزين السلاح بزهرة " تيليا " .

تيليا : ( تدمع عيناها ترفع كفها تمسح بحنان على ضماضته ) كيف حصلت على هذا الجرح القبيح بصدرك ؟!

Souls Sellers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن