تجاهلو الاخطاء الاملائية.
بدأ اليوم الجديد عندما فتح تايهيونغ عينيه على ضوء الشمس الذي كان يتسلل بخفة عبر الستائر. كانت الأفكار التي دارت في ذهنه ليلة أمس لا تزال عالقة، ليجد نفسه في مواجهة مع تلك المشاعر المتضاربة التي أثارها حديثه الأخير مع جونغكوك.
نهض من سريره متثاقلًا، متجهًا إلى النافذة. وقف للحظات يتأمل المدينة التي بدأت تستيقظ، متسائلًا كيف يمكن لهذا اليوم أن يكون مختلفًا. هل يمكن أن يحمل المزيد من اللحظات الغامضة التي قد تغير شيئًا في حياته؟
أخذ نفسًا عميقًا ثم اتجه إلى الحمام ليغسل وجهه. شعر بالماء البارد وهو يلامس بشرته، مما ساعده على التخلص من آثار النوم والتفكير الطويل. عندما عاد إلى غرفته، بدأ في ارتداء ملابسه المدرسية، مع شعور غير مألوف يرافقه؛ مزيج من التوتر والترقب.
في طريقه إلى المدرسة، كانت الأفكار تراوده بلا توقف. كانت مشاعر الحيرة تجاه جونغكوك تزداد تعقيدًا. "ما الذي تغير في جونغكوك؟" كان يتساءل مرارًا وتكرارًا. كان هناك جزء منه يريد تصديق أن جونغكوك قد تغير حقًا، وأنه يمكن أن يصبح شخصًا أفضل، لكنه كان لا يزال يشعر بالقلق والخوف من أن يتعرض للأذى مرة أخرى.
وصل تايهيونغ إلى المدرسة وألقى نظرة سريعة على المكان من حوله. كانت الحافلة التي تنقله إلى المدرسة تحمل الطلاب الذين بدؤوا في النزول واحدًا تلو الآخر. كل شيء كان يبدو عاديًا، لكن قلبه كان ينبض بسرعة، خاصة عندما تذكر اللقاءات الأخيرة مع جونغكوك.
عند وصوله إلى الصف، جلس في مقعده المعتاد، محاولًا إبعاد أفكاره عن جونغكوك والتركيز على دروسه. لكن عقله لم يتوقف عن التفكير. كانت ذكريات اليوم السابق تتسلل إليه مرارًا، خاصة تلك اللحظات التي شعر فيها بنوع من التفاهم مع جونغكوك.
مع مرور الوقت، بدأ الفصل الدراسي يمتلئ بالطلاب. لكن ما لبث أن شعر بالارتباك عندما دخل جونغكوك إلى الصف. تلك اللحظة التي تبادلا فيها النظرات كانت مليئة بالمشاعر المعقدة. حاول تايهيونغ التركيز على المعلم، لكن وجود جونغكوك في نفس الغرفة كان يشوش عليه.
بينما كان المعلم يتحدث، أخذ تايهيونغ يلاحظ جونغكوك من زاوية عينه. كان يحاول أن يفهم ما إذا كان هذا التغيير الذي يراه حقيقيًا أم مجرد قناع آخر يرتديه. كانت الابتسامة الغامضة التي ظهرت على وجه جونغكوك في بعض اللحظات تثير في نفسه المزيد من الأسئلة.
بعد انتهاء الحصة، شعر تايهيونغ بحاجته للابتعاد قليلاً عن الجميع، فخرج مسرعًا من الصف قبل أن تتاح لجونغكوك الفرصة للتحدث معه. توجه مباشرة إلى ساحة المدرسة الخارجية، حيث كان المكان هادئًا، مع بضع طلاب متفرقين هنا وهناك. جلس على مقعد خشبي تحت شجرة كبيرة، محاولًا أن يستجمع أفكاره.
أنت تقرأ
بين الكعك واللكماتVK"
Randomتتبع الرواية رحلة جونغكوك، الطالب المتنمر الذي تبدأ مشاعره بالتغير بشكل غير متوقع تجاه تايهيونغ، الطالب اللطيف الذي كان هدفًا له. بينما يتورط جونغكوك في صراع داخلي بين رغباته الجديدة وماضيه القاسي، تتكشف قصة مشحونة بالتوتر، التحول، والاكتشاف العاطفي...