٦
ڤيرولين
جزء ٢ من رحماكي
✍️أسما السيد ✍️
ـــــــــــــــــــــــــــ(اصتبري يانفسي)
بخيمه..
علي احدي الشواطئ..
اشعه شمس تطل علي استحياء، ضربت عينيه..
ويدين صغيره، تربت علي لحيته..
وشفتين صغيرتين.. تمتم باسمه بطفوله..
ألم أخبركم هذا اجمل صباح... بعد ليله عصيبه مررت بها..
ألم اخبركم ان الله يجبرنا ويعوض علينا من حيث لا نحتسب..
ابتسم وأغمض عينيه، يتأمل عوض الله له، وكيف ساقه من آخر بقاع الارض، لهنا، لرحله اشبه بالموت البطئ..
لينقذ طفلا ، بالامس لم يكن ليعرف عنه شيئا..
ليصبح اليوم، هو بالنسبه له كل شئ..
أبتسم وصوته البرئ يتخلل اذنيه فيحدث بقلبه متعه جميله لا يشعر بها الا من مر بها..
مر بتجربه الحياه بعد الموت..
تيم بطفوله، عي.. سي..
فتح عيونه مبتسما، بحنان..
عيون عيسي..
انا هنا اهو..
تيم بتأتأه، بابا..
استقام جالسا، وعلي جانبيه الكثير مثله اطفالا ورجالا..
واختطف تيم بأحضانه..
وخرج للهواء الطلق، كانت الشمس توشك علي الغروب..
جلس واجلسه بأحضانه.. علي شاطئ البحر..
تنهد، ورفع يده، يشير لتلك الأسراب الهائله المهاجره كحالهم، لا ارض لها ولا وطن..
قائلا..
شايف الطيور دي ياتيم..
هز تيم راسه بطفوله.ايه..
ابتسم، وهمس له، بحنان ويده تمسد شعره الاسودالغزير..
بابا سافر معاهم، بعيد، بعيد اوي، عند ربنا..
تيم.. بكلمات يجمعها بصعوبه.. بدي روح معه..
عيسي، ماينفعش، اللي بيروح هناك مش بيرجع ياتيم..
تيم، بطفوله، خلص... بنروح ... نحن.. معه..
عيسي بخوف، من الفراق، قربه لاحضانه وسالت دموع عينيه، بعيد الشر عليك ياتيم متقولش كدا..
عاوز تسيبني لوحدي، داحنا لسه مشوارنا طويل اوي..
تيم بدموع ، بدي بابا..
عيسي،طيب مانا بابا..
ايه رايك انفع بابا ياتيم..
تيم بطفوله،ما رح.. تمل مني... وتهاجر مثل بي وامي..
عيسي بدموع،ابدا،اسيب روحي ولا اسيبك..
تيم بفرح وببسمه تبعها بسعال قوي..،عن جد..
عيسي،عن جد..استمع للصوت الانثوي من خلفه..
تكلمه بالايطاليه،فلم يفهم..
تنهدت وعادت بالانجليزيه
ـ ايها السيد،هل هناك من تعرفه هنا،لتحدثه؟
أومأ برأسه..
نعم،لي صديق هنا،هل يمكنني الاتصال به؟
الفتاه،بالطبع،تفضل معي.
الفتاه،هل هذا الطفل قريبا لك..ام ستعطيه لنا،لنضعه بالملجأ.
عيسي بخوف،نعم انه ابن صديقي العزيز وسأتكفل به..
لن اضعه باي ملاجئ..
الفتاه،حسنا،اتبعني..لنري..كيف سنحل الامرــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا..
التف للصوت الانثوي من خلفه..
بعدما رمقهم بشك..
يقسم لقد استمع له من قبل ولكن لا يتذكر.أين؟.
كانت تجلس بأخر الطاوله،تدعي في سرها ان تظل كما هي بقوتها ولا يهتز حديثها وتكشف توترها الخارج عن ارادتها..
دفست وجهها بالاوراق امامها..
ماذا سيحدث ان فرت الان..؟
تأففت ولم تلحظ العيون التي جحظت،لمرأي، من يتكلم..
التف بظهره،ليري من أين يأتي هذا الصوت..؟
وجد فتاه لم يظهر منها شئ
يداها تغرز بشعرها تلعب به بلا مبالاه،ويغطي جميع وجهها،لم يستطع التعرف عليها..
اقترب منها،بهدوء قاتل،حرص به ان لا تشعر به
ـ مالك من خلفه لاخيه،هتولع،تفتكر هيعرفها
زين،بتأكيد،هي آه هتعرفه،بس هو مظنش..
ـ مالك،ربنا يستر،جحظت عيناه وهو يلمح عزالدين
يمد يدها و...
اقترب منها بهدوء ومد يده وامسك يدها التي تلعب بشعرها بلامبالاه..
ـ انتي بقي اللي مضيتي..
ڤيرا،بخوف،يامامي..
ضرب شعرها بوجهه،ودخل بفمه..
فصرخ،ايه القرف ده،انتي شعرك طويل كدا ليه...