١٦ الاخير
الجزء التاني من روايه
رحماكـــــــــي
بقلم/اسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدبي
ـــــــــــ
(من جوا الوجع فرحه)
بنفس متقطع.. وروح توشك للصعود لبارءها
كان يهمس باسمها..
سولااف..
اقترب نصرالدين منه.. يبكي المرار.. يتأسف
يقبل يديه ويعود ليقبل قدميه..
سامحني يا حبيبي
. سامحني يانور عيني.. هي السبب.. لو قالتلي انك ابني..
وببكاء مجنون اكمل..
متقلقش انا هسافرك.. لاغلي المستشفيات وهتعيش..
هتعيش وهتمسك امبراطوريتي اللي عملتها..
انت كنت حاسس باخواتك يامعتز وبتتواصل معاهم صح..
أمك اللي شيطان رجيم.. هي اللي غوتني..
همس معتز بتوهان بعين تفتح وتغلق بصعوبه..
سولاف..
مروه بنحيب.. جايه يامعتز.. جايه اهي.. انت هتقوم ياقلب امك متحرقش قلبي عليك يامعتز..
حقك عليا يابني انا خفت عليك.. منه..
سامحني يامعتز..
كانت تصعد الدرج مهروله.. بقلب منفطر وروح ستفارقها..
تدعو الله ان يكون ما قالته خالتها كذبا..
(قد لا نعشق البعض ولكن يؤثرون بنا.. وجودهم بحياتنا حقيقه مسلمه.. لا غني عنهم ولا غني عن وجودهم.. فيصدمك الواقع الاليم بأنهم بشرا وراحلون..فيا أيها الساكنون لقلوبنا..احسنوا السكني..واعملو جيدا..ليوم الرحيل)
فتح عيونه وجدها امامه دموعها تجري كشلال
مد يده الموصوله بالخراطيم..
وهمس سولاف..
ارتمت أرضا تحتضن يديه الممدوده تقبلها..
تمتم بببكاءعالي...
معتز..انت مش هتسبني صح..انا مليش غيرك يامعتز..
همس..
سولاف..
انتحبت وهي تتأسف له..طب هتسبني عشان اللي عملته..طب انا اسفه..طب متزعلش مني..بس متسبنيش يامعتز..
وحياه غلاوتي عندك ماتسيبني..
مش انت بتقول انك بتحبني..؟
متسبنيش..أرجوك..
همس بتعب..
وابتسامه تزين وجهه الملائكي..
ووجها باسما راضيا بقضاء الله..
اسمعيني يا حبيبتي...
قربي..احضنيني ياسولاف..حاسس اني بردان..
شهقت ببكاء واقتربت منه..
نظرت لجرحه والخراطيم الموصوله به..
بس انت تعبان..
معتز..قربي ياسولاف متخافيش..
اقتربت وحاوطته بذراعيها، دافنه رأسها بعنقه..
قبلت عنقه مرارا وتكرارا..
فهمس براحه...اااه ياسولاف..
اسمعيني يا حبيبتي..اوعي تشيلي نفسك ذنبي..
انا كنت كدا كدا ميت..
انا..لم يستطع..تجميع كلماته..
همس..سولاف..دولابنا..في صندوق مفتاحه بالدرج اللي جنب السرير..في حاجه ليكي.
سامحيني ياسولاف..
ـ انت اللي تسامحني يامعتز..ارجوك اتمسك بالدنيا عشاني..
معتز براحه وهو يبتسم..
احضنيني اوي ياسولاف..انتي الحاجه النضيفه اللي في حياتي..
احضنيني..
صرخت بالممرضه بجنون..
ـ اعدليه..
خليني اخده في حضني انتي واقفه تتفرجي..
اخرجو كلكو..براا.
عدلته الممرضه..وأخذته بأحضانها كطفلا صغيرا..
مرت نصف ساعه...عليهم هكذا..
تعلم انه فارق الحياه..بين احضانها..جسده البارد
ونفسه اختفي..
همسه باسمها..
ولكنها تخشي الفراق..
تخشي الوحده والالم..
همست بروح ميته..
معتز..طب انت هتسبني لمين..؟
طب خدني معاك..يامعتز..
معتزز..اااه يامعتز..ليه كدا..ليه سبتني..لييه..
ـــــــــــــــ
بالخارج..
افترش نصرالدين الارض يبكي كالاطفال..علي حلم ولد وقتل في الحال..
مروه بهستيريا.. بعدما اخبرتها الممرضه
بكلمه..
البقاء لله..
اقتربت منه وهزته بعنف..
انت قتلت ابني؟
انت السبب..انت لازم تموت..زي ماقتله.
نصر بتوهان..
الموت عندي اهون من رحيله وموته علي ايدي..
ياريتني اموت..انا قتلت ابني..
لم يكمل كلامه..
خطفت مقصا من الممرضه التي تسير بعلبه وضعت عليها عده الجراحه..
وطعنته بقلبه..
مرارا وتكرار..
التف الجميع حولهم.. وسالت بركه من دماءه..
وهي تصرخ بجنون..
قتلته..زي ماقتل ابني..
قتلته..
نظرت لابنه اختها الواقفه ترتعش من المنظر..
والتي اخرجوها غصبا وياليتها ماخرجت..
ـ قتلته ياسولاف..
جبت حق معتز..خلاص..متخفيش..معتز هيرتاح كدا.
قولي لمعتز هنعيش بأمان..
قوليله الشيطان الرجيم مات..
احست بثقل بانفاسها..وانها في كابوس وستفيق منه..
بالداخل زوجها وصديقها وكل شئ بعالمها..قد رحل..
وفي الخارج خالتها وجنونها وبركه من دماء..
ارتعش جسدها..
وراحت في دنيا أخري..الي اجل غير مسمي..
الي هنا وكفي..
ـــــــــــــــــــــــــ
بلندن..
كيان بلهفه..
طمأني يادكتور؟
الطبيب..لقد نجحت العمليه..والحمدلله..
بقي فقط تقبل المريض للكليه الجديده..
ولكن؟
كيان.بلهفه..ماذا؟
الطبيب..من الممكن ان يؤثر ذلك علي الانجاب فيما بعد..
كيان..يعني؟
