٧
ڤيرولين
✍️أسما السيد✍️
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عشقا هلاك)
بالمانيا
ــــــــــــــــ
هرولت لشقتها وأغلقت بابها خلفها..
الي هنا وكفي جسدها ينتفض،ودموع عيناها تسيل بلا توقف..بلا اراده منها..
استنفذت طاقتها.وانقشع وجهها البارد..
ارتعش جسدها وظهرت الطفله المذعوره بداخلها...
انكمشت علي نفسها بزاويه غرفتها تهتز بلا اراده منها..
تتمتم...بوجع...
لالا..أنا قويه..قويه..مش ضعيفه..
لا كلهم..اتخلو عني..هو اتخلي عني وعاش حياته..
لا...لالا..
صرخت صرخه موجوعه..مكبوته منذ سنوات
بكت وهي تهزي بكلمات ليست مفهومه..
وجسدها ارتعش من علو حرارته..
جسدها المحموم..منذ الصباح والتي تجاهلته بكبسوله خافضه للحراره عاد،ليؤرقها
ويتشنج...
صرخت بوجع...ااااه..يارب..
اجتمع القديم والحديث داخل عقلها وتزاحمت الافكار..
وبقي شخصا واحدا..
يردد باذنها...
شقيقتها نيرمين..
تضحك عليها وتخرج لها لسانها لتكيدها
كما كانت تفعل دوما..
تسبها..
يا متحوله..انتي متحوله..
كنتي راجل وقلبتي ست..
شهقت وارتعشت وشفتاها تردد..بلا وعيمتحوله...انا متحوله..
تهزي بلا اراده..
بمرض..الا ان راحت في غيبوبه عميقه
عميقه جدا..
ـــــــــــــــــــ
نزلت من سياره محمود، ومحمود يتبعها بسرعه.....
وجدوه مازال واقفا في مكانه... حزينا شاردا...لم يكن عليه ان يتهور هكذا..
يؤنب نفسه وبشده...
من سيراعي حالتها ان لم يكن هو..
اغرورقت عيونه بالدموع بعدما، حادث راضي وحكي له تفصيلا.. ماحدث
عاتب راضي وكثيرا،ولكنه تفهم موقفه،وموقفها..
لو تعود الايام...
لقتلهم جميعا..
ولكن ماذا كان سيفعل..
لقد كان شابا مراهقا..لم يكن بتلك القوه الذي عليها الان..
لمح ميرا آتيه بسرعه وخلفها ذلك السمج..
ميرا،بخوف...لما تقف هنا..أين ڤيرا..؟
ماذا فعلت بها؟
عز بحزن..طلعت..
محمود..بلهفه..كانت كويسه؟
عز بغيظ ووجع..مش كويسه..مش كويسه ابدا.
ميرا بحده لهم.. وخوف ان يري غيرها ضعف شقيقتها التي لم تلدها امها
صديقتها..وسرها وسلواها...الا احد يأتي خلفي..
لا اريد احدا هنا..
أفهمتم..
محمود بلهفه حقيقيه..انا مش همشي الا لما تخليها تكلمني واسمع صوتها..انتي فاهمه....
ميرا بغيظ..تركتهم وصعدت. بلا رد...داعيه الله ان تكون بخير.. ولم تأتيها تلك النوبه..مره أخري..
ليتها لم...تشترك معهم بلعبتهم تلك..
ليتها لم تفاجأها به..
ولكنها كانت تعلم عشقها له...وكم كانت تسهر الليالي تتبع اخباره علي السوشيال مديا..
ليل نهار...
أغمضت عيونها وهي تدعي بقلبها ان تكون تماسكت..
لم تضعف وينتابها حاله الذعر..
دخلت..تبحث هنا وهنا...ولم تجدها...
دخلت غرفتها وجحظت عيناها وهي تبصرها متقوقعه علي نفسها وفي عالم آخر
اقتربت منها وجذبتها بأحضانها..
ڤيرا..ڤيرا عزيزتي..أفيقي عزيزتي
آسفه ڤيرا..أعلم غاضبه مني..
ولكن اقسم..فعلت ذلك..لاقربك منه..
أعلم كم كنت تتشوقين لرؤيته..
ڤيرا...اجيبي بالله عليك..ليس لي احدا سواكي..
لا تتركيني ڤيرا..
ڤيرااااااا
صرخت صرخه مدويه سمعها هذان اللذان لم يستمعا لاي من تحذيراتها وهرولا.. خلفها..
وفي لحظه...كان يتقدم منها ويحملها بين ذراعيه..
جاسيا علي الارض بجوارها..
دموعه تسبق قدميه،صارخا عليها..
ان تفتح عيونها..
ان ترمقه بعيناها البارده..
انتحب وهو يدفس راسه بعنقها...
أن تستفيق..
لم يستطيعو ابعاده عنها...
صرخ صرخه شقت سكون المكان..
صرخ باسمها
ـ ڤيرااااا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بايطاليا..
في ايه ياعيسي،مبيردوش برده
عيسي بتنهيده..
لا للاسف..تليفوناتهم مقفوله..
ومحدش بيرد..
سليمان...طب اتصل عالشيخ قاسم.. او كارم.. يطمنهم..
عيسي...عندك حق..هكلم كارم..
مع اني عارف ماهيصدق يجري عالبيت..
سليمان..بتنهيده..يابخته...ياريتني كنت انا ياأخي..
عيسي بغيظ..احترم نفسك..ياسليمان..
أنا سامعك..
سليمان...اف ماشي..سكتنا..