4_أَنْتَ جُونْ.

95 8 0
                                    

التقيت في طريقي بشخص أبغضه كثيرا ! إنه تايهيونغ ..... تايهيونغ هو الابن الوحيد لأحد الأثرياء ، و هو زميلي في المدرسة ، ولد بغيض مستهتر سيئ الخلق ، معروف و مشهور بين الجميع بانحرافه و فساده ... و كان آخر شيء أتمنى أن ألتقي به و أنا في مزاجي العكر هذا اليوم !

" جونغكوك ؟ تتسكع في الشوارع عوضا عن الدراسة !؟

لسوف أفضحك غدا في المدرسة "

قال لي هذا و أطلق ضحكة قوية و بغيضة ، أوليته ظهري و ابتعدت متجاهلا إياه

قال :

" انتظر ! لم لا تأت معي نلهو قليلا ؟ و أعدك بأن تنجح

رغم أنف الجميع ! مثلي "

استدرت إلى تايهيونغ و قلت بغضب :

" حل عني أيها البغيض ! لا يشرفني التحدث إلى

شخص مثلك ! أيها المنحرف الفاسد "

لا أدري ما الذي دفعني لقول ذلك ، فأنا لم أعتد توجيه مثل هذا الكلام لأي كان و لكني كنت مستاءا
تايهيونغ شعر بغيظ ، وسدد نحوي لكمة قوية موجعة و

تعاركنا !

منذ ذلك اليوم ، و أنا و هو في خصام مستمر ، هو لا يفتأ يستفزني كلما وجد الفرصة السانحة لذلك ، و أنا أتجاهله حينا و أتعارك معه حينا آخر ... و الأمر بيننا انتهى أسوا نهاية ... كما سترون

في طريق عودتي للبيت ، مررت بإحدى المكتبات ، و وجدت نفسي أدخلها و أفتش بين دفاتر تلوين الأطفال ، و أشتري مجموعة جديدة ... من أجل أميليا إنني سأعترف ، بأنني فشلت في إزاحتها بعيدا عن تفكيري ذلك اليوم ... لقد كانت المرة الأولى التي تترك فيها ذراعي معلقين في الهواء ... و تذهب بعيدا

حين وصلت إلى البيت ، كانت أميليا في حديقة المنزل ، مع هيون وماري، كانوا يراقبون العصفورين الحبيسين في القفص ، و اللذين أحضرهما والدي قبل أيام. كانت ضحكاتها تملأ الأجواء ....

كم هي رائعة هذه الطفلة حين تضحك !

و كم هي مزعجة حين تبكي !

اعتقدت أنني لن أثير انتباهها فيما هي سعيدة مع

شقيقي و العصفورين هممت بالدخول إلى داخل

المنزل و سرت نحو الباب ... و أنا ممسك بالكيس

الصغير الذي يحوي دفاتر التلوين

! " جون "

وصلني صوتها الحاد فاستدرت للخلف ، فإذا بها قادمة
تركض نحوي فاتحة ذراعيها و مطلقة ضحكة كبيرة فتحت ذراعي واستقبلتها في حضني و حملتها بفرح و درت بها حول نفسي بضع دورات

أَنت جونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن