لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن أميليا أخذت تضحك هي الأخرى ! و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي !سألتها مرة أخرى :
" من أنا ؟ "
" ! أنت جون"
يا لهذه الصغيرة المضحكة ! حملتها وأخذت أورجحها في الهواء بسرور منذ ذلك اليوم ، بدأت الصغيرة تألفني ، وأصبحت أكبر المسؤولين عن تهدئتها متى ما قررت زعزعة الجدران بصوتها الحاد
انتهت العطلة الصيفية وعدنا للمدارس .كنت كلما عدت من المدرسة ، استقبلتني الصغيرة أميليا استقبالا حارا !
كانت تركض نحوي و تمد ذراعيها نحوي ، طالبة أن أحملها و أورجحها في الهواء !
كان ذلك يفرحها كثيرا جدا ، وتنطلق ضحكاتها الرائعة لتدغدغ جداران المنزل !
و من الناحية الأخرى ، كانت ماري تطلق صرخات الاعتراض و الغضب ، ثم تهجم على رجلي بسيل من الضربات واللكمات آمرة إياي بأن أحملها مثل أميليا .
و شيئا فشيا أصبح الوضع لا يطاق ! و بعد أن كانت شديدة الفرح لقدوم الصغيرة إلينا أصبحت
تلاحقها لتؤذيها بشكل أو بآخر ....في أحد الأيام كنت مشغولا بتأدية واجباتي المدرسية حين سمعت صوت بكاء أميليا الشهير !
لم أعر الأمر اهتماما فقد أصبح عاديا و متوقعا كل لحظة .
تابعت عملي وتجاهلت البكاء الذي كان يزداد و يقترب !
انقطع الصوت ، فتوقعت أن تكون أمي قد اهتمت بالأمر .
لحظات ، وسمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي .
" أدخل " !
ألا أن أحدا لم يدخل .
انتظرت قليلا ، ثم نهضت استطلع الأمر ....
و كم كانت دهشتي حين رأيت اميليا واقفة خلف الباب ! لقد كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ، و وجهها عابس و كئيب ، و بكاؤها مكبوت في صدرها ، تتنهد بألم ... و بعض الخدوش الدامية ترتسم عشوائيا على وجهها البريء ، وكدمة محمرة تنتصف
جبينها الأبيض !
أحسست بقبضة مؤلمة في قلبي
"أميليا ! ما الذي حدث ؟؟؟ "
أنت تقرأ
أَنت جون
Romansaرواية نظيفة100℅ _ لم أعد أحتمل المزيد، إن الذي ينبض بداخلي هو قلب وليس محرك سيارات اميليا ! ✨️ تدور القصة عن فتاة يتيمة الأبوين، تدعى جيون أميليا ، حيث انتقلت للعيش في منزل عمها منذ أن كانت بعمر الثلاث سنوات، وهناك يلازمها ويرعاها ابن عمها المدعو جي...