3_أَنْتَ جُونْ.

113 7 0
                                    

لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن أميليا أخذت تضحك هي الأخرى ! و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن أميليا أخذت تضحك هي الأخرى ! و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي !

سألتها مرة أخرى :

" من أنا ؟ "

" ! أنت جون"

يا لهذه الصغيرة المضحكة ! حملتها وأخذت أورجحها في الهواء بسرور منذ ذلك اليوم ، بدأت الصغيرة تألفني ، وأصبحت أكبر المسؤولين عن تهدئتها متى ما قررت زعزعة الجدران بصوتها الحاد
انتهت العطلة الصيفية وعدنا للمدارس .

كنت كلما عدت من المدرسة ، استقبلتني الصغيرة أميليا استقبالا حارا !

كانت تركض نحوي و تمد ذراعيها نحوي ، طالبة أن أحملها و أورجحها في الهواء !

كان ذلك يفرحها كثيرا جدا ، وتنطلق ضحكاتها الرائعة لتدغدغ جداران المنزل !

و من الناحية الأخرى ، كانت ماري تطلق صرخات الاعتراض و الغضب ، ثم تهجم على رجلي بسيل من الضربات واللكمات آمرة إياي بأن أحملها مثل أميليا .

و شيئا فشيا أصبح الوضع لا يطاق ! و بعد أن كانت شديدة الفرح لقدوم الصغيرة إلينا أصبحت
تلاحقها لتؤذيها بشكل أو بآخر ....

في أحد الأيام كنت مشغولا بتأدية واجباتي المدرسية حين سمعت صوت بكاء أميليا الشهير !

لم أعر الأمر اهتماما فقد أصبح عاديا و متوقعا كل لحظة .

تابعت عملي وتجاهلت البكاء الذي كان يزداد و يقترب !

انقطع الصوت ، فتوقعت أن تكون أمي قد اهتمت بالأمر .

لحظات ، وسمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي .

" أدخل " !

ألا أن أحدا لم يدخل .

انتظرت قليلا ، ثم نهضت استطلع الأمر ....

و كم كانت دهشتي حين رأيت اميليا واقفة خلف الباب ! لقد كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ، و وجهها عابس و كئيب ، و بكاؤها مكبوت في صدرها ، تتنهد بألم ... و بعض الخدوش الدامية ترتسم عشوائيا على وجهها البريء ، وكدمة محمرة تنتصف

جبينها الأبيض !

أحسست بقبضة مؤلمة في قلبي

"أميليا ! ما الذي حدث ؟؟؟ "

أَنت جونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن