٤_ قرية العائلة ..

20 6 10
                                    


_ في صحراء التيه عثرت القلوب على ضالتها وعادت لسابق عهدها وحبها مُقرتاً معترفة ....🦋


صلوا على الحبيب ولنبدأ 🍀
___________________________

_ .........، تقصد اي بأنك متعرفش دي، ازاي يعني اتعميت مثلاً ....؟

رد عليها بغضبٍ مُتمزوجٍ بخوف لا يعلم مصدره حتى اللحظة في حين كانت انظاره مُتعلقة بالشوارع الخالية على غير العادة من البشر وحتى الحيوانات لا يدري إلى اين يتجه :

_ معرفش يا سيدرة انتي هبله وبعدين شوفي الطريق قدامك عامل ازاي، انتي مش حاسه بأي حاجه غريبة بجد ؟!

ناظرته بمقت قائلة في عناد :

_ لا، مفيش حاجه غريبة واتفضل ادخل الدخلة اللي جاية دي يمين عشان بيت جدو فيها، خلينا نخلص من المشوار دا .

_ .... اوف، اوف، طيب .

_ سلك الطريق التي اشارت إليها لتقول بعد لحظاتٍ بلهفة وقد اعتلت ملامحها امارات الدهشه على الرغم من ذلك، مُشيرةً بيدها نحو المنزل الذي كان يشُع عتمة من ثنايا جٌدرانه القاتمه، قائلة:

_ هو دا البيت اقف هنا ...

توقف بالسيارة ليبهطوا منها واقفين امام باب المنزل الرئيسي والذي كان يلتصق بجدارٍ مُرتفع يُحيط بالمنزل من جميع الأتجاهات، ليضع شهاب سبابته قارعاً باب المنزل الخشبي القديم بعد ان خرجوا من السيارة ليفتح لهم شخصٌ يلتفح السواد ملابسه، تكاد عيناه تُرى هى والجزء العلوي من وجهه، بدا كما لو ان ظلاُ أسود قاتم أنسدل على وجهه مُخفياً ملامحه، يقول بصوتٍ غليظ يُرهب قوب سامعيه :

_ ......ايوا مين ؟!

_ ازيك يا عمو عامل اي انا سيدرة بنت عامر عرفتني ...!

قالت كلماتها بسرعة وهي تنظر نحو عمها الذي تحفظ هيئته وشكله بدقة كبيرة رغم عدم رؤيتها له لفترة من الزمن، كانت تحاول ان تتبين ملامح وجهه ألا أن الظلام المُحيط بشكله وهيأته المُريبة لم يمكنها من رؤية ملامحه جيداً، ليرد عليها الرجل مُتلعثماً وهو يتدارك الأمر :

_ سيدرة ...،أه، اه فكرك طبعاً أتفضلي جوا .

اعتلت وجهها ابتسامة طيبة من تذكر عمها لها فقد كان اعمامها كُثر وأولادهم أكثر منهم في العدد ومن الصعب على البعض تذكر جميع الأشخاص بسهولة خاصة كبار السن .
كان في تلك الأثناء شهاب يُنزل الحقائب خاصته وخاصتها ليدلفوا للمنزل سوياً، وما أن انزلهم وكاد يضع حقيبته لجوار حقيبة سيدرة داخل باحة المنزل حتى هرول عمه نحوه قائلاً بغضبٍ هادر وقد ازدادت هالته ريبة :

_ لا، لا، انت روح روح عند بيت عمك قُصي اهلك هناك متدخلش هنا، يلا يلا روح ..

تبادل وسيدرة النظرات بأستغراب، لتحاول هي تدارك الموقف قائلة وقد أصطنعت أبتسامة من جوفها، مُرتبكة من تصرف عمها خالد :

مدينة التيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن