٧ _ مدينة التيه( الفصل الأخير ) ..

12 4 0
                                    

_ بعض الحكايا تُروا لنا، وبعضها نعيشها بأنفسنا، لكن إذا حدث وأصبحت أسير حكايتك الصادمة
ماذا أنت بفاعل؟!🥀


صلوا على الحبيب ولنبدأ 🍀
______________________________

_ تقصد أي يا عم ، اننا كنا موجودين ازاي يعني موجودين..؟!

أبت الكلمات ان تخرج من فمها غير قادرة عن التعبير، ليستكمل والدها حديثه مُبتسماً بسخرية من هيئتهما والصدمة التي كست وجهيهما :

_ انتو مسبتوناش من ساعة ما وصلنا من تلات ايام يا بني انت وهى، اي مالكم كدا ..!؟

نادتها والدتها من بعيد باسمها فألتفتت نحوها تناظرها بفجع واستنكار، تسير قدماها تجاه والدتها بدون ادراك تكاد عينيها تخرج من مكانهما جاحظتان يقفز الخوف من نظرة تُطالع بها والدتها والأشخاص الذين يحفونهم من كل حدبٍ وصوب

انتهى بقدميها الوقوف أمام وجه والدتها التى تُناظرها بأستغراب قائلة :

_ بسم الله علينا، انتي تخرجي من حالة الصمت لحالة الصدمة، مالك يا سيدرة فيكِ اي يا حببتي ...؟!

وقعت كلمة حبيبتي على مسمعها وقع قطرات المياه التي توقظ من اوغشي عليه، لتستفيق من شرودها باكية تنصب من الدموع صباً مُرتمية بين احضان والدتها في خوفٍ بالغ
حضنتها امها بدورها تُربت عليها حتى هدأت وأستكانت بين ذراعيها، لتأخذها مُبتعدة بها في مكان لا يُعج بالناس وهي تقول مُمسدة على رأسها بحنان وقلق :

_ أي يا حببتي مالك قوليلي فيكي اي ؟!

نظرت لوالدتها والذعر لم يفارق نظراتها، لينطلق لسانها سارداً كل ما مرو به عدى تلك التفاصيل التى لم يحدثها عنها شهاب، ذُهلت والدتها لهول ما مروا به وأخذت تحتضنها وتحمد الله على خروج ابنتها من ذلك المكان بسلامٍ آمنة
في حين ان شهاب كان قد حكى ما حصل معهما للجميع ليقابلوه بعد تصديق وإنكارٍ لما يقول فلم يكن منه سوى ان ألتزم الصمت في خيبة ورهبة من عِظم الأحداث .

مرت الأيام تباعاً بعد ان قررت كلا العائلتين البقاء لفترة اطول من الوقت حتي يهدأ وضع سيدرة وشهاب النفسي
قليلاً فحالتهم كانت تزداد سوءاً بمرور كل يومٍ أكثر من سابقه، ظلت الأعياءات المرضية المُختلفة مُصاحبة لهم إلى أن أتى موعد الرحيل ليتفقوا على الذهاب في الصباح الباكر غداً والموافق يوم الجمعة من الأسبوع .
وعلى غير العادة كانت ليلة الخميس حالكة الظلام، لايُرى فيها أي شئ وأن كانت الأضاءات مُنيرة شعرا بان ضباباً أسود بات يُغطي اعينهم ويال المُصادفة فهذه الظاهرة لم تحصل ألا معهما على وجه التحديد ليخرج كُلاً مننما وبشكلٍ مُنفصل إلى غرفته مُفترشاً سريره لينام ..

☆☆☆☆

علت أصوات الضحكات دا خل أحلام كليهما، ضحكاتٌ كثيرة يصحبها الكثير من العويل والصراخ الذي تقشعر له الأبدان

مدينة التيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن