٢ _ بداية الرحلة..

26 8 13
                                    

في حياتنا تأتينا فرصٌ أخرى مع من نحبهم ، أما أن نغتنمها وتعود العلاقات قوية ، أو نمر من خلالها مرور الكرام وتنتهي العلاقات للأبد .. . ..🥀🦋

صلوا على الحبيب ولنبدأ 🍀
______________________________

_ انتي بتعملي اي برة ، رايحة فين ..؟!

_ .....، وانت مالك ..!

_ لا والله حلوة دي ، لا مالي جداً على فكرة انتي بنت عمي يا متخلفه ، وبعدين متفتحي كدا وتمشي صاحيه بدل ما انتي على طول سرحانة وتايهه كدا ....في اي !، اي حوار السرحان دا .....، مين شاغل بالك يا هانم ..؟!

_ جر جر جر مبتزهقش من الكلام، والله يا اخي ماعارفه انا هتعايش معاك ازاي الكام يوم اللي جيين دول، دا حاجه تجلط، ابعد كدا غور من وشي ثم احب اقولك ان اللي أخد عقلي يتهنى بيه ....هه .

لوحت بيدها في وجهه متنحية عنه ترمقه بأزدراء تتجه نحو البقالة تُتمتم بكلمات لا يستطيع سماعها جيداً ليردف بحنق قبل ان تستكمل مسؤرها موقفاً أياها :

_ بتقولي اي ...؟

ألتفت نحوه قائلة وقد أحمر وجهها لشدة الغضب :

_ بقول ربنا يرحمنا من الشهب اللي بتتحدف علينا دي خلي الواحد يخلص والكوكب يرتاح، عندك مانع يا دكتور ...؟

_ لا ياختي معنديش .

_ طيب .

طالعته باشمئزاز من أعلى لأسفل ثم أستدارت نحو وجهتها مرة اخرىلكنه سُرعان ما تحدث واستوقفها قبل ان تبدأ بالسير مرة أخرى سائلاً أياها عن المكان الذي ستتوجه إليه لكنها أبت أن ترد عليه او تعره اهتماماً وتركته واقفاً كالأبله لا يعي سبب نفورها الغير مُبرر هذا من وجهة نظره

___________________

_"بعد بضع ساعات وتحديداً في تمام الساعة
الواحدة ظهراً "

___________________

كان الجميع يتحرك ذهاباً و أياباً داخل المنزل كُلاً في أتجاهٍ عكس الأخر بسرعة وتّخبط ليُلملموا أشيائهم وحقائبهم كي يضعوها داخل سيارة أنس طراز الراف فور كما هو مٌتفقٌ عليه.
في تلك الاثناء أمسكت سيدرة بيد اختها وئام ساحبتاً أياها لغرفتهم تسألها قائلة بتعجب :

_ هو شهاب كان بيعمل اي عندنا الصبح لما انا كنت برة ؟!

ضيقت الأخيرة عينيها وأعتدلت في وقفتها تتحدث بمكر وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة مشاغبة :

_ آَه قولتيلي ..... شهاب مُش كدا ...، امممم تؤ تؤ تؤ حلتك بقت خطشيرة اوي اوي يا سوسو .

ضربتها على كتفها بنفاذ صبرٍ قائلة وقد ضيقت على عينيها :

_ أخلصي قولي كان بيهبب أي هنا ؟

_ طيب طيب هقول ، كل ما في الأمر أن أخوكي أنس سافر فبابا رن على شهاب وقالوا روح شوف الجماعة لو محتاجين حاجه جبهلهم قبل ما نسافر ....، بس طبعاً سعتك طلعتي تجيبي الحجات لينا أصلاً، فلما إيجا ماما ضيفتوا وعرفتوا أن حجتنا هتيجي معاكي ، ومشي بس .

مدينة التيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن