عندما حان وقت عودة كايا إلى الوطن، كان لديه خطة مفاجئة لعائلته. طلب من إيريم ويغيت، اللذين أصبحا شابين، أن يصطحباه من المطار ليتمكن من التوجه مباشرة إلى عمل اندر لمفاجأتها. كان كايا قد أحضر باقة ورد حمراء كبيرة ليقدمها لها، تعبيرًا عن شوقه وحبه.
عند وصولهم إلى المكتب، دخل كايا بهدوء بينما كان إيريم ويغيت ينتظران في الخارج. كانت اندر مشغولة في مكتبها، منهمكة في العمل، ولم تتوقع أبداً ما سيحدث في تلك اللحظة.
طرق كايا الباب بلطف، ودون أن تنتظر إجابة، فتح الباب ببطء ودخل.
رفعت اندر رأسها ونظرت إلى الباب، ولكنها لم تصدق ما رأت. "كايا!" صاحت بدهشة، وكأنما تجمد الزمن لثوانٍ قليلة.
كايا ابتسم ابتسامة هادئة وتقدم نحوها وهو يحمل باقة الورد الكبيرة بين يديه. "مرحبًا، حبيبتي. اشتقت لكِ كثيرًا." قال وهو يمد يده لتقديم الورد.
اندر لم تستطع تمالك نفسها. شعرت بمزيج من السعادة والدهشة والعواطف التي لم تستطع السيطرة عليها. أخذت الورد من يديه، وشمت رائحته العطرة وهي تبكي، ثم رمت الباقة جانبًا وارتمت في أحضانه.
"كايا... لا أصدق أنك هنا. لقد افتقدتك جدًا." همست وهي تلتصق به بشدة، غير قادرة على كبح دموعها.
كايا قبلها بلطف على جبينها ومسح دموعها بإصبعه. "وأنا أكثر روحي لا أريد أن أبتعد عنك بعد الآن."
استمرت اندر في شم رائحة الورد ورائحته معًا، وكأنها تحاول تخزين اللحظة في ذاكرتها. "أنت تجعلني سعيدة جدًا بعودتك، لم أتوقع هذا أبدًا."
"أحب أن أفاجئكِ، وأحب أن أراكِ سعيدة." قال كايا وهو يبتسم ابتسامة مليئة بالحب.
مسك كايا يدين اندر و شدهم الى خلف ظهرها ليلصقها به آخذًا شفتيها بين شفتيه و بدء يقبلها و يتذوق طعم شفتيها الذي اشتاق لها
بعد لحظات من المشاعر القوية، قرر كايا أن يأخذ اندر إلى حضانة إيلا، حيث كانت ابنتهما الصغيرة تنتظر دون أن تعلم أن والدها قد عاد.
عندما دخلا الحضانة، نظرت إيلا من بعيد، وكانت تلعب مع الأطفال الآخرين. وعندما رأت كايا، توقفت فجأة، وبدأت عيناها تمتلئان بالدموع.
"بابا!" صاحت إيلا بصوت مرتجف من التأثر، وركضت نحوه بأقصى سرعة.
انحنى كايا ليلتقطها بين ذراعيه وهي تبكي بحرارة. "اشتقت إليك يا بابا... لماذا ذهبت؟" قالت وهي تحضنه بشدة، وكأنها لا تريد أن تتركه يذهب مرة أخرى.
كايا احتضنها بحنان، وقبل رأسها. "أنا هنا الآن يا حبيبتي، ولن أذهب بعيدًا مرة أخرى. أعدك."
كانت اندر تقف بجانبهما، تشاهد المشهد بعينين مليئتين بالعواطف. وضعت يدها على كتف كايا ونظرت إلى ابنتهما بحنان. "نحن جميعًا هنا الآن، ولن نترك بعضنا مرة أخرى."