بعد مرور أسبوع من الحديث المليء بالدعم من كايا، ظلت اندر تشعر بعدم الرضا عن مظهر بطنها منذ ولادة إيلا، ورغبت بشدة في أن تشعر بجاذبيتها أمام زوجها، فقررت أن تقوم بعملية شد البطن دون أن تخبر كايا بذلك. توجهت إلى العيادة بمساعدة صديقتها يلديز، التي وقفت بجانبها ودعمتها طوال العملية.
بعد انتهاء العملية، عادت اندر إلى المنزل وهي تشعر بالتعب لكنها كانت سعيدة بعض الشيء لأنها اتخذت هذه الخطوة التي اعتقدت أنها ستجعلها تشعر بثقة أكبر. ساعدتها يلديز في النزول من السيارة والدخول إلى المنزل بحذر.
في اللحظة التي دخلت فيها، ركضت إيلا نحوها ببراءة الطفولة، متحمسة لأن تحملها والدتها. حاولت اندر الابتسام رغم الألم وقالت بلطف: "حبيبتي إيلا، ماما مش قادرة تحملك اليوم، ظهرها بيوجعها شوي. تعالي نجلس معًا ونلعب، ما رأيك؟"
نظرت إيلا إليها بتعجب وقالت: "ماما، ظهرِك بيوجع؟ عشان إنتِ شلتي حاجات كتير؟"
ضحكت يلديز، وحاولت تحويل الموضوع بخفة لتجنب أي تساؤلات أخرى من إيلا: "آه يا إيلا، ماما شجعت يلديز كتير وهي بترفع الأغراض، لذلك لازم ترتاح اليوم."
جلست اندر على الأريكة ببطء، وأمسكت بيد إيلا، داعبة خصلات شعرها وقالت بحنان: "إيلا، تعالي نحكي حكاية، ماما عندها قصة جميلة اليوم."
بدأت تحكي القصة لإيلا، وصوتها يملؤه الحب والرعاية، بينما كانت تلتمس الراحة على الأريكة.
عندما عاد كايا إلى المنزل، وجد اندر ويِلديز يلعبون مع إيلا، يضحكون بصوت عالٍ ويملأون المنزل بأجواء دافئة وسعيدة. عندما رأت يِلديز كايا، نظرت إلى اندر بنظرة تفاهم، وقررت أن تتركهم بمفردهم ليحظوا ببعض الخصوصية. قبّلت إيلا على رأسها، وابتسمت لكايا وهي تقول: "سأترككم الآن، استمتعوا بوقتكم."
سأل كايا بلطف: "اندر، حبيبتي، ما بكِ؟ يبدو أنكِ مرهقة.قالت ايلا: يؤلمها ظهرها
أمسك يدها بلطف وقال: "إذا كنتِ بحاجة لشيء، لا تترددي. أنا هنا."
ابتسمت له اندر وأومأت برأسها، محاولة أن تطمئنه، بينما كانت تشعر في داخلها بالامتنان له ولمحبته الثابتة
لعب كايا قليلاً مع إيلا، يرفعها في الهواء ويضحك معها، بينما كانت تضحك بسعادة. بعد فترة قصيرة، نادت اندر على المربية وطلبت منها أن تأخذ إيلا لغرفتها لترتاح. ثم مسكت يد كايا بهدوء ونظرت إليه بجدية وقالت: "كايا، أريد أن أتحدث معك في شيء مهم. هل نصعد إلى الغرفة؟"
شعر كايا بالقلق قليلاً، لكنه وافق وأمسك يدها وصعدا معًا إلى الغرفة. بمجرد أن دخلا وأغلقا الباب، اقترب كايا منها بحب وبدأ يقبّل رقبتها بلطف، متحسسًا حنان اللحظة. لكن اندر وضعت يدها على رأسه لتوقفه بلطف وقالت: "كايا، لدي شيء أريد أن أخبرك به... أنا... فعلت العملية."