بعد يومين
بينما كانت أندر تعمل بتركيز على حاسوبها في مكتبها، فوجئت بطرق خفيف على الباب، ورفعت رأسها لترى كايا يدخل بابتسامة واسعة. توقفت عن العمل واقتربت منه بفرحة خفية، وقبل أن تنطق بأي كلمة، مد يده إلى خصرها وشدها برفق إليه، ثم انحنى ليطبع قبلة على شفتيها. ضحكت بصوت خافت، وبادلته القبلة بشغف.لكن عندما أخذ كايا يُنزل قبلاته من شفتيها إلى رقبتها، أصدرت أندر صوتاً خفيفاً وهمست له، "كايا، ليس هنا... نحن في المكتب."
تراجع كايا مبتسماً ونظر إلى عينيها بحنان، وقال، "أعلم، لكني لم أستطع أن أقاوم رؤيتك."
ابتسمت أندر وقالت له، "على الأقل لنكمل هذا في وقت لاحق."
ثم أردف كايا، "هل أنهيتِ عملك اليوم؟"
أجابته، "نعم، في الواقع كنت أنوي أن أذهب لأخذ إيلا من الحضانة."
قال كايا بابتسامة مشرقة، "إذاً، لنذهب معًا."
أمسك يدها بلطف، وتوجه الاثنان معاً إلى الخارج.
عندما وصلا إلى الحضانة، هرعت إيلا نحوهم فور رؤيتها لهما، وركضت إلى حضن والدتها وهي تضحك بسعادة. حملتها أندر بين ذراعيها، بينما اقترب كايا وقبّل جبين ابنته بلطف، قائلاً لها، "اشتقنا لك، يا أميرتي."
ضحكت إيلا وقالت: "وأنا أيضاً !"
دخل كايا وأندر إلى المطعم بصحبة إيلا، التي كانت تمسك يد والدتها بحماس وتردد بصوت مرتفع: "بيتزا! بيتزا!"، مما جعل كايا وأندر يبتسمان بسعادة. كانا قد اتفقا على قضاء هذا اليوم معًا كعائلة، بعد أن شعرت أندر بمدى حاجتها إلى قضاء وقت مع كايا على انفراد وتجديد تلك اللحظات التي تجمعهما.
جلسوا حول طاولة قريبة من النافذة، حيث كانت الشمس تغمر المكان بأشعتها الذهبية. بدأت أندر تداعب شعر إيلا، وهي تضحك وتقول: "كل هذا الحماس للبيتزا؟" فضحكت إيلا، وأجابت بحماسة الطفولة البريئة: "نعم، أحب البيتزا!".
في هذه الأثناء، اتصل كايا بيغيت وإيريم ليطمئن أنهما قد أنهيا دراستهما في الجامعة لهذا اليوم، ويدعوهما للانضمام إليهم في المطعم. بعد انتهاء المكالمة، التفت كايا نحو أندر، ووضع يده برفق على فخذها، وقال لها بابتسامة محبة: "سيأتون من الجامعة مباشرة إلى هنا. لدينا كلنا وقت ممتع معًا كعائلة."
أندر شعرت بالسعادة، ولكنها أيضًا لمحت في عين كايا تلك النظرة التي تعكس حبهما القوي، وقالت بصوت ناعم، وهي تتلفت نحوه: "حبي، أريد أن نفعل شيئًا أنا وأنت فقط. اشتقت للخروج معك لوحدنا، كالأيام السابقة."