الفصل الرابع عشر: احلام جون

16 2 1
                                    

يبدو أنه يريدالتقرب مني حقا، يمكنني معرفة ذلك من طريقة كلامه
في الحقيقة لم اتوقع هذا
ينهض ولي العهد وعلى شفتيه ابتسامة رضى "حسنا، فريل يبدو انه وقت مغادرتي بالفعل، اعتني بنفسك لا تقلقي سأكرر هذا مجددا، اذن الى اللقاء"
"الى اللقاء، يسعدني ان اخي سيكرر هذا"
المسكين يبدو انه طيب حقا، يا ليتني استطيع الشعور بكلمة اخي نحوه كما انطقها تماما
___________في القصر الإمبراطروي _____________
يعود ولي العهد الى القصر وهو متأمل وسعيد، لقد وجد قطعته المفقودة اخيرا
وامتهد برسم احلاما وسينريوهات عن ايامهما القادمة مع وهو حقا يؤمن انها ستكون اكثر من سعيدة
يستمر بصنع الأحلام في اروقة القصر المشرقة لكن تلك الأحلام تغبرت بمجرد اقترابه غرفة العرش
حيث يجلس ابيه فوق كرسيه البارد من المشاعر و فوق رأسه التاج الدامي
الا انه لم يتخلى عن فكرة هذه الأحلام واراد حقا تحويلها الى واقع
وهذا ما أكسبه ان يذهب لتلك القاعة الجوفاء، ويصارح أبيه أخيرا
رغم من برودة شخصية والده، ألا أنه لم يقصر كدوره كأب اتجاهه واتجاه اخته
الا انه قصر بجانب اخته الصغيرة الأخرى، وهو مابنى عليه أماله لإقناعه أخيرا.....
وسط صوت تلك الخطوات الواثقة، تتدخل اصوات خطوات صغيرة بريئة كانت تترقب عودته فاإذ يشعر بثقل خفيف دافئ مألوف يعانقه
"أخي، لقد عدت!!، أين كنت؟ لقد كنت أبحث عنك الا انهم اخبروني انك خرجت لقد فاتك الكثييير!!!" انها اخته الشمس روز، كانت تنطق بتلك الكلامات النقية مع ابتسامتها العريضة كعادتها مما اكسبه ثقة أكبر
بدالها شعور الاشراق والدفئ وحملها بين يديه "كنتي تنتطرينني اذا"
واخد يهمس لها بطفولية في أذنها"أذن انا متحمس لسماع ما فاتني"
"أجل!! أخي ابي كان يتسائل اين كنت هل ذاهب اليه الآن،"
لقد كان ينتظرني اذا "أجل انا ذاهب"
"دعني أرافقك اذا"
"أجل وهذا ما سأفعله" أخذ يتأمل ملامح أخته البريئة واتته افكار انه من الإيجابي ان تمتلك هذه الشمس كوكب آخر يصادقها، وعاد ليخترع سيناريوهات، يتسائل كيف سيكون مشهد اختيه وهما يلعبان ويقفزان هنا وهناك...
واخذ يتمتم بصوت عالي "شمس وقمر هذا ظريف!"
تسائلت روز "شمس وقمر؟"
"اوه هل قلتها بصوت عالي، اذن روز كيف سيكون الأمر لو كانت لك اخت أخرى كان سيكون رائعا صحيح"
ابتسمت روز وغمرتها السعادة وكأنها كانت تنتظر من يسئلها هذا النوع من الأسئلة "أجل اتمنى كل ليلة ان تصبح لدي أخت، العب معها واشاركها العابي ونعتني بأنفسنا معا!! أخي مجرد التفكير في هذا يشعرك بالسعادة صحيح!!؟"
وأخذ يضحك وكأنه هو الآخر كان ينتظر هذا النوع من الاجابات "أجل صحيح"
واخذ يتواعد مع نفسه (ستصبح هذه الاحلام حقيقة...... سيصبح هذا الحلم حقيقة.. اعدك)
وصل الى القاعة أخيرا، وضع روز ارضا، وأخذ يستنشق عميقا مستنشقا معه ثقته وشجاعته حان الآن لمواجهة الحقيقة مع والده وطرق باب العرش مع زفير وفتح عيون مليئة بالتحدي والاصرار
وأخذ يقول"جلالتك انا جون لقد سمعت انك في أنتطاري ولقد اتيت "
واتاه رد بنبرة باردة معتادة"تفضل بالدخول جون"
بمجرد فتح جون الباب التقت عيناه بعيني ابيه الخضراء الباردة.... عيون تقول اعلم ماكنت تفعله ومالذي تريده ولكن الأمر لن ينفع معي......
انحنى الأخوان لأبيهما كتحية طبعا
ركضت روز بسرعة نحو أبيها وهي تعانقه "أبي مرحبا لم ارك منذ الصباح"
سرعان ما ذابت تلك النظرة الجليدية عن عيون الإمبراطور ورد بنبرة حنونة وجادة"أنا بخير صغيرتي، ارى انك نشيطة اليوم"
أكسب ذاك المشهد جون بعضا من مشاعر الغضب، كيف يجرؤ على التعامل مع ابنته بهذه الأبوة بدون ان يمسه ضميره؟ هل حقا رميت ونسيت ابنتك الأخرى؟ هل هذا حقا مقدار حبك للسيدة جوليا، تخليت عن ثمرة حبكما بهذه البساطة؟
هل يتذكرها حقا؟ بينما هو يدلل ويعتني بأبنته، يترك فريل في ذاك المكان حقا، كيف!!؟
"أبي قد جاء أخي كما طلبت" ايقظ صوت روز الرنان جون من افكاره
ثم فكر انه من اللئيم الحكم هكذا بدون استماعة إجابة واضحة منه
"إذن أبي، لقد أتيت"
رد عليه الإمبراطور بلهجة اقل برودة واقل عصبية"ارى، هذا، جون كما تعلم انا اكره الإطالة واللف والدروان لذا دعنا نتكلم بإختصار"
يبدو انه مستعد أيضا،.....
أمر الإمبراطور بمغادرة روز القاعة حالا، مدليا ايها ان تذهب الى امها لأنها كانت تريدها هي الأخرى، ليستطيعوا بعد ذلك التكلم براحة ووضوح أخيرا
"كما هو متوقع من شبكة معلومات جلالته، لا يفوته اي شيء"
"حسنا، انا الإمبراطور في النهاية، انا أتأمل ان تمتلك نفس هذه الخصال"
وأضاف بنبرة حادة وباردة وعيونه الحادة التي تتوق للنقاش "مالذي كنت تفعله في منزل غابة تيريزا؟ مالذي خطر لك؟ وكيف عرفت ان تلك الطفلة هناك؟ "
تلك الطفلة!! تفاعل جون مع تلك الكلمتين، ورد على أبيه بنفس النبرة"أبي، اسمها ليس تلك الطفلة.. انها الأميرة الثالثة فريل دي آلدي تايمرز ابنتك وأختي وفرد من عائلتنا "
وأضاف ومشاعر الخيبة والغضب مختلطان"أبي.. أنت!! أنت لماذا وضعت فريل في ذاك المكان لماذا استبعدتها انها ابنتك اليس كذلك.. انها أمانة السيدة جوليا عهدتها اليك كيف لك.....
قاطعه والده ببرود تام"أعلم هذا، انها ابنتي لكن من الصواب تركها هناك "
غلبت مشاعر الخيبة على جون، بدا الأمر وكأن والده يتجاهل هذا عمدا"اذن، تقول انه من الصواب تركها هناك، ومن الصواب نبذها هكذا.... بدون حماية "
وأضاف صارخا"هل هذا هو الصواب في نظرك؟! "
"جون، ليس من صفات الملك الإنفعال هكذا، اجل صواب، لا تنسى انها ورثة تلك العلامة، ومن الجيد تركها بأمان هكذا..... كما انها آمنة أكثر مع الثعلب لوراك ذاك"
"أبي لوراك اصبح عجوزا وسيطعن في السن الآن انها في خطر هكذا، وكما قلت انها الوريثة الا يجب عليها يوماً التدرب على السحر وتتعلم كيفية السيطرة على تلك القوة؟ "
" جون... الثعلب يزداد مكره تزامنا مع ازدياده في السن، خاصة إن كان عجوزا، وانا لا انوي تعليمها اي من ذاك وذاك"
صدم جون عند سماع تلك الكلمات"انت لا تنوي تعليمها.. هل ستجعل قوتها تذهب هكذا سدا اليس من واجبها عندما تكبر حماية الإمبراطورية وان تصبح الحكيمة "
اضاف والده ببرود "لا، لا نحتاج الى تلك القوة... انا وانت والفرسان والدوقيات والدوق الأكبر نكفي بالفعل"
"أبي، انا لا اطلب منك سوى ان تعدل عن قرارك، لا تتعامل معها كأنها شخص غريب"
نهض الإمبراطور من عرشه ولم يتخذ كلمات ابنه بجدية وهو متجه الى مكان آخر، يستدير ويعطي ظهره لإبنه بدون تردد" للأسف جون لا انوي ذلك "
فقد جون كل أماله في تلك اللحظة ولم يتبقى له خيار سوى ان ينطق ببعض الكلمات القاسية قليلا"اتسائل مالذي تشعر به والدتها، مالذي ستقوله وهي ترى ان ابنتها تم تجاهلها من شخص أئتمنت ابنتها عليه،.... وانت تعتبرها كشيء يذكرك بألم سابق.... لا تنسى ابي انها تراقبنا في السماء"
توقف الإمبراطور كين ومشاعره الذي كاد يحاول دفنها تشعله مجددا "لا اعلم" لقد قالها بنبرة كان من الواضح ان تلك الكلمات اثرت فيه كثيرا
ادرك جون انه قد لمس وترا حساسا،ورد بندم "أبي... أنت!!... أنا آسف لأني إلتجئت الى هذا النوع من الكلام"
_______________________________________بعد مرور شهرين____
مر شهرين على لقائنا الأول، وخلال هذا الشهرين أخذ يزورني مرة كل اسبوع
"مرحبا أختي كيف حالك اليوم" مثل هذا اليوم
لقد ظننته يمزح حينما قال انه سيكرر زيارتي....... لكنه كان جادا فعلا
كما أن اليوم ليس كأي يوم اليوم هو.....
"1،2،3..." ~~صوت نفخ الشموع~~"مبارك على بلوغك السادسة يا أميرة عيد ميلاد سعيدا"
اليوم، بلغت 6 سنوات في هذا العالم، يا له من شوط.... انه يوم حيث ضحك فيه الجميع بسعادة
خاصة جيني وسيس....لقد كانا متحمستا أكثر مني حتى
جيني وسيس"مبارك يا أميرة، أنتي في السادسة بالفعل، وهديتك اليوم هي... ~~ترا~~ تنورة لإفتتاحية يوم الصيف "
"شكرا لكما احببتها!!"
سيس بحماس"بالطبع، هذه التنورة هي آخر صيحات الموضى، تنورة قصيرة من قماش قطني خفيف متعددة الطبقات، تنورة صيفيه تمتص العرق بفعالة"
جيني "بدلا من ان تكون ههذه الطبقات كتنانير داخلية ستكون جميلةومريحة لو كانت في الخارج.. خاصة مع الأقمشة الزخرفية الشفافة للتزيين التي تتخل الطبقات و الذي يمنحه مظهر أنيقا اكثر"
سيس "ولآن لأهم قطعة قميص متوسط الطول أخضر منعش مشقوق على جانبيه مع يدين مفتوحتين لراحتك يا أميرة "
جيني"ولا ننسى تطريزه اللولبي بالخيوط الوردية اللامعة وعند ارتدائها مع التنورة يصبحان قطعة واحدة كفستان تماما بإستعمال شريط خصر قطني مريح مع صندل أزهار مصنوع من المطاط لتحركات اكثر رشاقة يا أميرة"
"اوه انه رائع" بإعادة التفكير نحوهما انهما يصلحان تاجرتان اكثر من خادمتين حتى
يعرضان علي الهدية وكأنني مشتري
لوراك"اهنئك يا اميرة، هديتي هي مظلة مناسبة لقهر اشعر الشمس، يمكنك إستعمالها عند خروجك للعب في الأرجاء"
"شكرا لوراك" انا أحب إختصارك كثيرا
بيتر"أهنئك على هذ اليوم آنستي، هديتي هي ساحة لعب مضللة اعددتها قبل هذا اليوم من اجلك تحتوي على ازهار صيفية متنوعة الانواع والالوان وايضا اشجار كثيفة لحمايتك من اشعة الشمس يمكنك اللعب راحة هناك خدي مفتاخ السور الذي سيفتح هذا المكان"
"بيتر، ان هذه فكرة رائعة، كما هو متوقع من سيدالحديقة"
بيتر بتفاجئ وضحك"سيد الحديقة!! أجل "
ديبلوا"أهنئ الأميرة على وصولها لهذا اليوم "
وصولي، هل تهنئني على حياتي
"آسف لأني لم اقدم هدية لأنني إحترت الصراحة لكن ان كان هناك ما تطلبينه سأفعله بسرور وآسف بشأن هدية اليوم"
اجل أجل، يا لها من دموع تمساح حزين"لا بأس"
وأخيرا جون"عيد ميلاد سعيد فريل، ارجو ان تكبري بصحة جيدة مثل الآن "
"شكرا أخي" اعتدت على وجوده تدريجيا
بالمناسبة، اليس اليوم هو أيضا يوم ميلاد روز نحن نتشارك نفس اليوم
لكن مالذي يفعله هنا، من المفترض ان يكون بجانب روز الآن
أظنه ايضا سبب هذا الجو المريب
لمس جون انف اخته بطفولية "إذن إحزري مالذي سيهيدك إياه أخاك اليوم"
يا للظرافة انا مضطرة للتماشي معه أيضا"ماهو؟! "
جون"تراا~~قلادة حجر القمر!! "
"انه.. انه جميل انها تلمع!"
سيس"انه جميل "
لم اتوقع تلقي هذه الهدية الثمينة
لسبب ما أشعر بالسعادة"شكرا جزيلا لك أخي~~"
ربت على رأسها بحنان
~انتهى هذا اليوم أخيرا وما حصدته هو هدايا ثمينة، تبين ان احتفال روز يبدأ ليلا وأيضا~~~هدية جون تتفوق على الجميع~~
~عند تلقي هديته بدت ملامح الهزيمة جميعا على وجوههم وهي تخترفها ابتسامة الشمس لجون"تفضلي، ارجو انه نال استحسانك"~~
بدت وجوههم كأنها تقول ~~~في عيد ميلادها السابع هو يوم الإنتقام وأخذ النصر~~

ياله من عالم.....

~~~~~قراءة ممتعة♡~~~~~~~/////

In this parallel world....I am the savior حيث تعيش القصص. اكتشف الآن