part 05

54 6 0
                                    

في صباح يوم الموالي استيقظ تايهونغ و بجانبه سيدرا شبه عارية تعانقه ابتعدوا عنه ببطئ و لطف كي لا يوقضها ، اتجه الى حمام لأخد ليستحيم تم توجه الى جناح جيني حيت كانت قد استقرت بالفعل و بجانبها روزي ، دخل الى غرفتها بخطوات تقيلة ناظرته جيني من المرأة التي كانت تجلس امامها تم امرت رو بعينيها بأن تخرج
" كيف حال جلالة الملك اليوم ؟ كيف كانت ليلتك هل كانت لطيفة ام مثيرة ام متعبة اختر مصطلحا يناسب جلالتك"
تحدت جيني باستهزاء و هي تدع خواتيمها

تايهونغ توقف لثوانٍ، مستوعبًا نبرة السخرية في صوت جيني. ابتسم بخفة، لكنه كان يعلم جيدًا أن وراء كلماتها يكمن غضب مكتوم. خطا نحوها بخطوات هادئة، وعيناه تراقبان كل حركة تقوم بها.

"يبدو أن جلالة الملكة في مزاج جيد اليوم،" رد عليها بنفس النبرة المستهزئة. "ولكن إن كنتِ تبحثين عن تفاصيل ليلتي، فأخشى أنني سأخيب أملكِ."

نظرت إليه جيني من خلال المرأة، عيناها تعكسان خليطًا من الاستياء واللامبالاة، "لا يهمني ما فعلته. فقط تأكد أن سيدرا لا تفسد قصرنا أكثر مما هو عليه الآن."

تايهونغ اقترب منها ببطء، وقف خلفها وأمسك بكتفيها برفق، "لماذا تهتمين يا جيني؟ أنتِ من قررتِ أن تظلي بعيدة. وأنا؟ فقط أعيش حياتي."

نفضت جيني يده عن كتفها بعنف، استدارت لتواجهه مباشرة، "أنا بعيدة لأنني لا أتحمل هذا العبث. أتوقع منك أن تتصرف كملك، لا كرجل يلهو مع جواريه."

تايهونغ ضاق ذرعًا بالكلمات، لكنه بقي هادئًا، اقترب أكثر منها ونظر مباشرة في عينيها، "وأنتِ؟ ماذا تريدين مني بالضبط؟ أن أكون ملكك وحدك؟ أم أنكِ تحاولين إخفاء غيرتكِ خلف كل هذا الكلام الفارغ؟"

جيني شعرت بأن كلماته اخترقت دفاعاتها. لكنها لم ترغب في إظهار ضعفها أمامه، فتراجعت خطوة إلى الوراء، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تقول: "لا يهمني ما تفعله مع سيدرا. فقط لا تتوقع مني أن أكون جزءًا من هذا العرض البائس."

تايهونغ أومأ برأسه بخفة، ثم استدار للخروج من الغرفة، لكنه قبل أن يغادر، قال بهدوء: "ربما يوماً ما، ستعرفين ماذا تريدين فعلاً يا جيني."
خرج تايهونغ من الغرفة بخطوات ثقيلة، متجهاً نحو مائدة الإفطار، تاركاً وراءه جيني تغلي من الداخل كبركان يوشك على الانفجار. أمسك بأطراف الصمت، وحلّ على عينيها، لكنها قررت أخيراً أن الوقت قد حان، فلا مكان للصمت في قلب ملكة اعتادت أن تحكم العالم بكلمةٍ واحدة. البارحة، أقسمت بين نفسها وبين روحها أنها لن تعود لتلك الملكة الصامتة التي شهدت الأيام تمر وهي لا تُحرك ساكناً. بل ستعود، تعود كالعاصفة، بكلمتها الأولى والأخيرة، كلهم تحت أمرها، لا شيء يقف أمامها.

أين اختبأت قوتها؟
وأين ضاعت أيام المجد؟
منذ أن وصلت إلى قصر زوجها، وهي مختبئة في ظل الغرفة، تاركة لهم كل شيء، لكن الصمت لا يدوم، والقوة لا تموت.
أخذت جيني خطواتها بثبات نحو مائدة الإفطار، حيث الجميع كان قد تجمع. ألقت تحية الصباح بهدوء، دون أن تعير تايهونغ أي نظرة، رغم أنه قد باشر بالأكل بالفعل. كانت عيناها تلتفتان بعيداً عنه، متجاهلة حضوره بقوة صامتة، وكأن وجوده لم يعد يؤثر عليها كما في السابق.

تَحـْتَ سَيْفِي وَ سُلْطـَآنِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن