رأيت جونغكوك يتقدّم أكثر بمعطفه الرمادي وقبعته السوداء المميزة تلك
وعُقدة بين حاجباه تكونت، تزدَاد كُلما ازداد اقترابه منّا."تايهيونغ؟"
سأل بخفوت يقترب أكثر وعيناه لم تُفارق وجهي المتعَب،
كاد يمسك بيَدي ليجُرني نحوه لكن أحد الحارسان تقدم يحجبني عنه مخرجاً سلاحه من جيب بنطاله الخلفي."لتبتعد"
سمعته يقول بجمود ورأيت والدي يخرج من السيارة بعد أن كان يُراقب في صمت،
إلهي انجِيني من هذا المأزق الكبير."بل أنت من سيبتعد قبل أن أكسِر أنفك"
سمعت جونغكوك يقول بصوتٍ ثابت هو الآخر.رأسي يحرِقني وأشعر بالإغماء القريب.
"ما علاقتك به؟"
خرج صوت والدي بهدوء وأنا استجمعت طاقتي أُبعد الحارس الذي يتمسّك بي بقسوة ونظرت فيه بحدة ،هل سأطير مثلاً؟تقدمت أبعد الآخر الذي كان يقف يحجب عني جونغكوك وكاد يمسكني ليبعدني لكن صوت والدي أوقفه
"دعه"
أشار له أن يبتعد وفَعللقد كان والدي واقفًا يُكتف ذراعيه بينما ابتسامة مستفِزة ارتسمت فوق شفتاه،ابتسامة تخفي الكثير لكن ليس عنّي،أبدًا
نظرت إلى جونغكوك و الذي شعرتُ به يحاول التزام الصمت جاهداً بعد أن أشرت له بعيناي.
"سيد جونغكوك "
ندهت باسمه وانحنيت له بخفة،
حاولت الابتسام بتصنُع لكنني فشلت، ولا جدوى من ذلك هو حتماً سيَعلم أم أنه يعلم من الأصل؟"أنا بخير "
قلت مجددًا ونظر لي مطولاً ،بملامح لا تُفسر
ملامح هادئة للغاية، لكن عيناه لم تكن
رأيت بها شيء من القلق ربما؟
شيء من العِتاب؟
لكنْ أرحم من الشفقة على الأقل.الصمت خيّم على المكان، عدا من صوت الرياح التي تهبّ بين حين لآخر وصوتُ دقَات قلبي الذي أشعر به سيقفِز من صدري.
"تايهيونغ "
لا
لا تنده باسمي هكذا ،ليس هنا ليس أمامه"أنتَ بخير حقًا؟"
شعرت بكلماته تخرج بثقل ،لا لست كذلك وأنا أعلم أنك تعلمأومئتُ برأسي مرارًا لكنه نفى بسهولة واقترب أكثر ،عليك اللعنة لتَبتعد!
"التعب باد.ٍ عليك،
كيف تقول أنك بخير؟""سيّد جونغكوك "
نطقت وهذه المرة شددت على صوتي، لعلَّه يفهم حقًا ولا يوقِعنا في مأزقٍ لا مخرج له."هذا والدي، وأجل أنا بخير وفورمَا أصل للمنزل سأرتاح جيدًا،
شكرا على اهتمامِك لكنّني لست بحاجتِه!"
أنت تقرأ
حِبر و حُب |TK
Cerita Pendekلستُ أزرقاً ولا رمادياً لا سعيداً ولا حزيناً حائراً؟ أجل راضياً؟ لا حيّاً ؟ محال أنا فقط، لستُ أنا