.
.1890م
الشمّال - الأربعـَاء عصرًاإنتفض بفزَع و أنفاسه تبعثَرت بِـ هلع و جسده يرتجف بشدّة و الحِلم اللي راوَده يتكرّر بمُخيّلته ، غمَض عينَاه وزفر أنفاسه بعمق بمحاوله لـ تهدئـة نفسَه
و رفـع يدّه اليُمنى بـعجز و مسَح وجهه برعشَه و فتَح عيُونه و عقَد حواجبه من غرابة المكَان اللي هـو فِيه و أبعّد يدّه عن وجهه ، و آخر شئ يتذكّره الرجّل اللي هـوى جسَده و دموعه طغت على خدّه و يردد كلمات مُعتذره
بعدهَا .. غاب فعليًا عن الواقِع و لايدري حتّى وش اللي جَرى على الرّجال ؟ ولا حتّى كيف وصَل لـ هنا أو حتّى فـرسه وين راح ؟
تنّهد بتَعب و دفـن وجهه بين يديّه بيأس و الهوَاجِيس داهمت عقله و القلق سيطر عليّه من الإحتمالات اللي ظهرت بِذهنَه ، رفـع رأسه بسرعـَه و نظرتـَه تعلّقت بالباب و ذهنَه صفَى تمامًا من أي هاجِس
و شدّ على الغطَاء بيدّه بـ حذر و أوجس بنفسَه خِيفه من الصّوت اللي إقترب من الغرفة اللي هو فِيها و ماهو قـادر حتّى يحرّك جزء بسيط من جسَده و كأن الشّلل إحتَل جسَده بالكامل ..
و باللحظّة اللي إنفتح فيها الباب الخّشبي و بانت لـه هيئة صاحِب الصّوت اللي سمعَه إرتخت أعصابـه و غزَى الإرتياح جسَده
" مساعد ؟ "
تكلّم وِهـاد بصوت مبحوح و مستغرب من هـذّال الواقف بصمَت عند الباب و نظرته تتفحص وِهـاد ، و تقدّم بخطوات بسيطة وقفّل الباب ورَاه
" وش قصّتك أنت ؟! "
وِهـاد عقَد حواجبه من النبرّه الغريبة و الحادّه لـ هذّال الواقف بتحقيق معَه و ملامحَه ما فيها أي تعبِير
" ما راح ترد؟ "
وِهـاد بلع رِيقه بصمت و شاح بنظره عن هـذّال اللي إحتّدت ملامحَه من تجاهل وِهـاد الصّريح و هربت من شفتيه ضحكة ساخره ..
وِهـاد عقَد حواجبه بإستغراب و إلتفت لـ هـذّال و قبَل حتّى يرد داهمته ذاكرتـَه بالذكرّيات اللي نساها و الحقِيقة المُرة اللي أجهشتَه بالبكاء .. شاح بنظره عن هـذّال و تعلقّت نظرتـه بالفراغ
وطيف أبوه قدّامه والدّم إكتسَح جسده والقيود قيّدتـه بـِ وحشيّة ، تشّوه وجه بألم إذا كان هذا مجرد خيّال عن أبوه فكيف بالواقِع ؟ ..
و رجـَع بنظره لـ هـذّال اللي لاحظ تغيّر ملامح وِهـاد لكنّه تكتّف بصمت ينتظر وِهـاد يكسر هالصّمت و يـبَادر حتّى ولو دجَل المهم ينطق و يـريّح بـاله ..
أنت تقرأ
عِـبق
Fanficمـتوقِد كتوَقد الجَمر فـالبدر يـشهَد أنني كَلف مُغرى بِـحُب نـدٍ لـه . . [gay]