عِـبق١

1.3K 33 46
                                    









.

.


1890م
نـجد - الأربـعاء

رفع نظره للإثنين الدّاخلين مجلسه بإستقامة و غطرستَهم تطغى عليهم و إبتسم بسخرية داخليه على ثقتهم العاليه و صَرف نظره
عنهم

يعرفهم حق المعرفة و صِيتهم بين القبايل أشهر من نـَار على علم و فعلهم سابق

و بما إنهم من مراسِيل شيخ قبيلتهم و عرف سبب حضورهم

" تفضلوا إجلسوا "

إعتَلى صوته المجلس بدون ما يكلف حتّى على نفسه بالنّهوض أو حتّى يرحب فيهم بين ربعَه..

الإثنين بعد ما سمَعوا أمره إلتفتوا لبعض وجلسوا وسط مجلسه وبين ربعه جهَه اليمين

و بعد جلوسهم إلتفت لحامل الدّلة اللي إنتبه لنَظرته وفهم مغزَاها وتحرك جهة الضّيوف الغير مرحب بهم من صاحب المجلس و قدّم لهم القهوة ..

رفع أحد حاجبيه وقال بنبرة وضحّت سخريته مِنهم

" وش اللي جابكم؟ "

" أنت تدري يا حاتم ليش جِيناك "

تكلّم واحد من المَراسيل و سكت لبِضعة ثواني بعدها إسترسل بكلامه و إنتبه لملامح صاحب المجلس

" جِيناك نطالب بالجزية ونأخذها منك "

رفع حاجبه بإستنكار وتعجّب من جُرأة الرجل اللي قدّامه وقال بنبرة هادئة

" أنا منكم و فيكم كيف تأخذون مني الجزية يا هادي؟ "

نهض المتكّلم بجرأة والمسَمى هادي بعد كلامه وقال بصوت حاد

" للأسف يا حاتم أنك تتوهم إنك منّا و بما إنك تتوهم بنرحمك ونخفف لك الجزية "

هز رأسه بتفهم و مجلسه إستكن بخوف و رعُـب من غضَبه و طغيانه وقال بهدوء

" ما لكم شئ عندي "

نهض أحد المراسيل بعد سكوت كتَم فِيه غيظه من غرور الرّجل اللي قدّامه و المسمى حـاتم و طفح كيله من وقاحته و بروده !

و سحب سيفه بوجه حاتم اللي رفع له نظره ببرود وكأنه يقول له بس هذا اللي قدرت عليه و قال بحُنق و كراهيّه تعتليه

" أقصر الشّر يا حاتم و عطنا الجزية! "

" أجلس ولا تبلاني بنفسك يا سهيل "

عِـبقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن