عِـبق١١

405 27 31
                                    











.
.




شمَال نـَجد
فجَر الأربعـَاء



بعد إبتعاده عن قِبيلة خواله شدّ على لجّام الخيّل بقوّة بأمر للوقوف و نظرتـه ثابته على الخيّل النّجدي الأدهَم و على ظهره جسـّار ..

كشّر وجهه بإنزعاج لمّا حسّ بنفسه يتأمل الخيّل النّجدي الأدَهم وإنزعج أكثر من وجود جسـّار اللي وكأنـّه يقهر حـَاتم بالخيّل الأدهم وخصوصًا إنـّه نجّدي..

تكلّم جسـّار وضحك بخفُوت على ملامح حـَاتم المنزعجَة

" عسانا على البال يا حـَاتم؟ "

" على البال حتّى ولو قل الكلام "

ردّ حـَاتم بصوت ساخر و خافت ما يسمعَه إلا هو بعد ما فهم مقصد جسـّار وما كان إلا إن حـَاتم يحسب له حسَاب على فعلته هذه اللي سَطى فيها على الخيّل الثـّامري لـجسّار أو بالأصح ينشغَل تفكِيره بجسـّار سواء قلق أو حتّى كيف يتكون ردّة فعله ..

و لسوء حظّ حـَاتم كان كلام جسـّار صحيح ، من اللحظّة اللي طلع فِيها من قبيلة جسـّار و أخذ الخيّل الثـّامري  كان تفكِيره مُنشغل تمامًا بـجسـّار حتّى بعد ماوصل إلى قبيلة خاله ..

" هاه ؟ و ش رأيك بالخيّل الثامري؟ "

سأل جسـّار بسخريـّه و حـَاتم إبتسم بإستهزاء و ردّ بسخريّة

" ما أردى من نفسيّتك إلا نفسيّة خيلك "

" و ليش أخذته؟ "

سأل جسـّار بهدوء و نظرتـّه إحتّدت مع ملامحه و دنَى بنظرتَه لخيله الثـّامري و ردّ حـَاتم ببساطة

" لأنـّه الوحيّد اللي ما رفض وجودي حوله "

" إلا ما قلت لي وش ودّاك لأبو سلطان ؟ "

تكلّم جسـّار بإبتسامة بسيطة و حـَاتم رفع حاجبه الأيمن ، من هو عشان يقوله كل شئ في حيـّاته ؟ أصلا من متى المعرفة بينهم؟ .. و ردّ ببساطة و إختصّار

" حبّيت أهدي خالي شئ ماقد شافه حياته "

" الشّلفاء ؟ "

سأل جسـّار وملامحه خاليّه من أي تعبير لمّا إنتبه للدّم على لِباس حـَاتم اللي إرتخت ملامحه المُنزعجة وثبتت نظرتـّه على جسـّار اللي يعرف إن هدّيه حـَاتم لخاله كانت قتله بغيّر رحمّه مع ذلك غضّ الطّرف و إدّعى إنّه ما يعرف مقصَد حـَاتم اللي ردّ ببساطة وإبتسامة بسيطه

عِـبقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن