{الفصل الثاني والعشرون}

42 5 0
                                    

•﴿ترى الطرق لكن لا تعلم ايهم
يجب عليك ان تسلك﴾•

جعد نيكولاس الورقة بكف يده قبل أن يلقي بها بعيدًا لترتطم بقدم جيمس الذي كان داخلا للغرفة.
«لقد دفعت لنزل ليومين وليلة، هل سننتقل غدا؟...»

لاحظ مزاج نيكولاس المعكر، فالتقط ما ألقى به أرضا بسرعة، ليكشف عن الورقة المجمعة الملطخة بالغضب.
«ما هذه؟»

«هل أحضرت المشروب؟»
مد جيمس يده ليعطيه الكيس الورقي الملفوف على شكل زجاجة خمر، ثم لاحظ تجنب نيكولاس لسؤاله، فقرر أن يبحث عن إجابة سؤاله بنفسه. لم يستغرق الأمر وقتا طويلا ليكشف محتوى الورقة المجمعة. كانت رسالة من فكتور. رسالة مشوقة بحد ذاتها، لكنها كانت أيضا مستفزة.

«ما الذي تخطط لفعله بعد هذا، سيد نيكولاس؟».

«أخطط؟...» قال نيكولاس بتعبير غامض، ثم سكت للحظة. «لست أخطط لشيء حاليا. يجب أن أستعيد بعض الأشخاص من قصر أخي العزيز».

سحب جيمس كرسيا وجلس بقرب الممسك بالكأس، تلاعب به بلطف قبل أن يبتلع السائل المخملي دفعة واحدة، ثم طرق به بقوة على الطاولة المستديرة أمامه، مما جعل الصوت يملأ الغرفة.
«فكتور لم يظهر منه خبر منذ فترة طويلة، وفجأة يرسل هذه الرسالة... لابد أنه مرعوب».

«القائد فكتور مرعوب؟» قال جيمس مستنكرا، غير قادر على تصديق ذلك، لكن نيكولاس لم يكن في مزاج لتوضيح الأمور.

«صحيح... إنه كذلك. يخشى أن يتم كشف العلاقة التي تجمعه بي».

«هل سترسل لقتل الفتاة التي أرسلتها لتخلص من ويليام؟».
سأل جيمس بفضول، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الفتاة كانت آنا.

«لن يكون الأمر بهذه البساطة، جيمس...» قال نيكولاس وهو يميل قليلاً للأمام.

«قد تكون الفتاة مجرد أداة بيدي فشلت بمهمتها لكنها تبقى أداتي يجب محوها...»

جيمس شعر بالارتباك، لكنه قرر أن يبقى صامتا.«وماذا إذا كانت هي من فعلت ذلك؟، هي من لم تقم بمهمتها عمدا؟».

أجاب نيكولاس بصوت هادئ، ولكن بنبرة حادة:«إذا كانت هي من فعلت ذلك... فهنا بالفعل سيتعين علي التعامل مع الموقف ومعها بنفسي».

سحب جيمس أنفاسًا عميقة، ثم سأل بفضول متزايد:«وماذا عن الرد على فكتور؟».

ابتسم نيكولاس ابتسامة غامضة.
«سنرسل له جوابا حيا ليس ورقيا...».

ثم، في لحظة صمت، أضاف نيكولاس.
«جيمس، أريدك أن تذهب وتعود إلى القصر متنكرا... سأرسل لك تعليمات جديدة...».

مد القرورة نحو جيمس قائلا.«هذا اللقاء الاخير بيننا ياصديقي لنشرب نخب الاطاحة بهذه العائلة اللعينة»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

منقذة الملك الطاغيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن