PART..8

1.2K 84 7
                                        

رُوزابيل

حاولت أن أتحرك لكنني لم أستطع و أصدرت صوتًا قبل أن أفتح عيني ببطء . 
رَمَشت مرتين و أنا أنظر إلى نيك، الذي كان رأسه مدفونًا في صدري و ذراعيه ملفوفة بإحكام حول جذعي ، و يدي ملفوفة حول رقبته . 
كيف انتهى بنا الأمر في هذا الوضع !؟ 

ببطء أزلت يديه عني و وضعت وسادة في مكاني ثم استدرت نحو صوفيا لأراها نائمة بسلام، متشبثة بوسادة .
يا إلهي ، إنها تبدو لطيفة جدًا ! 

أخذت هاتفي بسرعة من المنضدة الجانبية و التقطت لها بعض الصور قبل أن أذهب إلى الحمام لأنتعش . 

بعد أن انتهيت من الاستحمام ، ألقيت نظرة خاطفة لأرى كلاهما لا يزالان نائمين . ركضت بسرعة إلى خزانة الملابس الكبيرة الخاصة به و أنا مرتدية منشفة صغيرة بالكاد تغطي جسدي و أغلقت الباب.  

كانت كل ملابسه على الجانب الأيسر ، و ملابسي على الجانب الأيمن .

تصحيح : ملابسي و ملابس أرابيل . و لا توجد فرصة أنني سأرتدي الملابس التي اشتراها لها .

سرعان ما ارتديت قميصًا أبيض واسع و شورت جينز قصير و خرجت، ثم نظرت إلى نفسي في المرآة لآخر مرة . 

نزلت السلالم واتجهت إلى المطبخ لأعد لنفسي قهوة ، عندما جاءت إحدى الخادمات تركض إلى المطبخ و أنا عابسة .
 
" سيدة إيفانوف ، أنا آسفة جدًا لإزعاجك ، لكن السيد فيراري هنا ليقابلك "، قالت و هي تحني رأسها و أنا أعبس.

" السيد فيراري ؟" سألت، و أومأت برأسها .

الآن، من يكون هذا السيد فيراري؟

" صباح الخير ، روز "، قال جينو، و قفزت قليلاً عندما وضعت يدي على قلبي .

" يا إلهي . جينو ، لقد أخفتني "، قلت وأنا أنظر إليه بغضب ، و ابتسم لي .

خرجت الخادمة بسرعة بينما جلس جينو على الكرسي و جعل نفسه مرتاحًا .
 
" جئت هنا لأعتذر . أنت تعلمين ، بشأن الأمس "، قال و هو يلعب بأصابعه بتوتر ، و ابتسمت .

" لا بأس . لا تقلق بشأن ذلك "، قلت و أنا أعود إلى عملي .

" شاي أم قهوة ؟" سألت.

" القهوة ستفي بالغرض "، قال و هو ينقر بأصابعه على الطاولة . 

بعد أن انتهيت ، قدمت له قهوته و جلست مقابله مع كوب قهوتي .

" إذن تعني أنك أتيت في الصباح الباكر فقط لتعتذر لي ؟" سألت برفع حاجب ، و ابتسم لي .

" لا . انظري، كول و أنتي متزوجان لأكثر من أسبوع و لم يُقدِّمك لنا بعد . لذا، جئت اليوم لأقضي بعض الوقت معك "، قال .

" حسنًا "، كان هذا كل ما رددته وعدت إلى احتساء قهوتي .

بدأ بإلقاء بعض النكات و لم أستطع أن أمنع نفسي من الضحك بشدة . لقد كان شخصًا لطيفًا جدًا ، على عكس نيك . لا أعرف كيف أصبحا صديقين حتى .

نيك هو شخص سريع الغضب ، و متقلب، لكن جينو لم يكن يبدو أنه من النوع الحاد الغضب أو المزعج .

بينما كنا نتبادل النكات و نضحك ، دخل نيك إلى المطبخ حاملاً صوفيا بين ذراعيه ، و هو يضيق عينيه ناظرًا إلينا ، متنقلًا بنظراته بين جينو و بيني .

" صباح الخير يا كول "، قال جينو بمكر، و عرفت على الفور أنه سيبدأ بإزعاج نيك .

" ماذا تفعل هنا في بيتي مع زوجتي في هذا الصباح الباكر ؟" سأل نيك و هو يضيق عينيه نحو جينو الذي كان يبتسم له .

" فقط أتناول قهوة مع روز "، قال جينو بابتسامة بينما نيك رد عليه بنظرة غاضبة .

ضحكت صوفيا ، و ابتسمت لها قبل أن أقف و آخذها من بين يديه .
  
" هل يمكنك أن تصنعي لي كوبًا من القهوة ؟" سأل نيك و هو يجلس على الكرسي الذي كنت أجلس عليه في وقت سابق .

أومأت برأسي و سكبت له كوبًا أيضًا، ثم جلست على كرسيين بعيدًا عنه .

عبس نيك و اقترب ، ثم جلس بجانبي بينما نظرت إليه نظرة جادة . فقط هز كتفيه و بدأ في شرب قهوته و هو يتحدث مع جينو .

فجأة اندفع إدوين إلى المطبخ و همس شيئًا في أذن نيك ، الذي ابتسم قليلاً قبل أن يهز رأسه بالموافقة . 
" سأكون في مكتبي إذا احتجتم أي شيء "، قال و خرج مع إدوين .

" لقد شعر بالغيرة عندما رآني هنا معك "، قال جينو فجأة ، فعبست له .

" و لماذا تخبرني بذلك ؟" سألت .
 
" أنتِ تعلمين ، أنا أشجع علاقتكما "، قال جينو و هو يجلس متكئًا ، و اضعًا ساقًا فوق الأخرى و يشرب قهوته .

" للأسف ، سفينتك غرقت بالفعل "، رددت و أنا أشرب قهوتي .

" أنا مجروح ، كيف تغرقين سفينتي ؟" وضع يده على صدره ، فدرت عينيّ تجاهه . 

" أولاً ، أنا لم أغرق سفينتك ، و ثانيًا "، أشرت نحو يده .
" يدك موضوعة على الجهة الخاطئة، جينو . القلب في الجهة المقابلة ."

" أنا من بين الملايين الذين لديهم قلب في الجانب الأيمن "، قال . 

" حقًا ؟" سألت . 

" لا ."

نظرت إليه نظرة فارغة قبل أن أقف و صوفيا على خاصرتي، فوقف هو أيضًا .
 
" سأذهب لأغير ملابسها . إذا احتجت إلى أي شيء ... تعرف أين تجد نيك "، قلت و خرجت دون انتظار رد منه .

دخلت غرفته و أخرجت ملابسها من حقيبتها التي تركتها إلينا ، و غيّرت ملابسها . 

وضعتها على السرير و انهلت عليها بقبلات خفيفة ، فضحكت ، مما جعلني أضحك معها . 

فجأة رن هاتفي ، مما جعلنا نخرج من عالمنا ، فعبست .

من قد يكون ؟ 
نظرت إلى المتصل و ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتي . 

" مرحبًا أمي "، قلت بمرح لأنني لم أتحدث معها منذ الزواج .
أكثر من ذلك، لأنها لم تتحدث معي؛ لقد حاولت الاتصال بها و بأبي و لكن لم يجب أحد على مكالماتي . 

و لكنني كنت سعيدة الآن لأنهم اتصلوا أخيرًا .
و لكن الكلمة التالية التي قالتها جعلتني أشعر بالسعادة و الحزن و الغضب و الإحباط في نفس الوقت . 
"عودي إلى المنزل يا روزابيل"، قالت أمي بنبرة مملة .

"أرابيل عادت ، و الآن تريد نيكولاي مجددًا ."





HIS SUITABLE BRIDE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن