PART .. 5

1.5K 88 9
                                        



**N I K O L A I**

" أرغ " استيقظت برأس يؤلمني بشدة بينما جلست و دلكت صدغيّ .

أخذت أنظر إلى محيط غير المألوف و استغرق الأمر مني دقيقتين كاملتين لأدرك أنني في سريرها . قفزت من السرير لكنني شعرت بالدوار و جلست مرة أخرى .

" هنا ، خذ هذا " قالت بصوت ناعم و رفعت عينيّ نحوها بغضب . كانت ترتدي فستانًا أصفر مزخرفًا بالورود و شعرها مربوط في كعكة أنيقة . لم تكن تشبه أختها لكنها لا تزال تثير كراهيتي ، فهي لا تختلف عنها ... أليس كذلك ؟

" كَيْفَ جئت إلى هنا؟" ابعدت أفكاري و صحت عليها ، لكنها لم تتحرك و أعطتني تعبيرًا باردًا .
بجدية ؟ كيف يمكن لشخص أن يكون باردًا هكذا .

"لو كنت لم تشرب كثيراً و كان لديك سائق معك ، لما كنت انتهى بك المطاف إلى هنا " قالت و هي تضع القرص و الزجاجة على المنضدة بجانب السرير و خرجت دون أن تنظر إلى الوراء .

أخذت القرص و ابتلعته مع الماء قبل أن ألتقط سترتي و أخرج من غرفتها .

أخذت دشًا طويلًا ، غاسلاً رائحتها الحلوة عني و عادت ذاكرتي إلى الليلة الماضية .

كنت مع الأولاد ، نشرب في مكاننا المفضل . سكرت و قال الأولاد إنهم لا يستطيعون توصيلي و سألوني عن رقمها و ..... و ..... و هذا كل ما أتذكره .

ماذا لو استغلت حالتي السكرية و نامت معي ؟

هي ليست أفضل من أختها . أحتاج إلى الاتصال بالطبيبة و أطلب فحصها . نعم ، سيكون ذلك أفضل .

لبست بسرعة و اتصلت بإدوين لأن زوجته طبيبة و طلبت منه أن يحضرها إلى هنا في أقرب وقت ممكن و نزلت لتناول الإفطار .

عندما نزلت، كانت هناك بالفعل تتناول إفطارها و تضحك مع إيلا لكنها توقفت فجأة عندما دخلت . وقفت لتغادر لكنني أمسك بذراعها و أشرت إلى إيلا لمنحنا بعض الخصوصية .

تنحنحت و بدأت  " نحتاج إلى التحدث "

أومأت برأسها و تحدثت بلهجتها البريطانية الثقيلة  " يمكننا التحدث دون أن تمسك بذراعي ، كما تدرك "

فككت يديها و رتبت نفسي  " هل أقامنا علاقة الليلة الماضية ؟" سألتها بصراحة فتغير لون وجهها إلى خمسين درجة من الأحمر ، و هي تحدق بي بغضب .

" أيها المتحرش الوقح " صرخت في وجهي بينما أحدق بها بفراغ . " ماذا يجعلك تظن أنني سأنام معك ؟"

" لماذا لا ؟ أنا وسيم و جذاب و ثري، لماذا لا تودين النوم معي . بالطبع استغللتني و الآن تحاولين التصرف و كأنه لم يحدث شيء " سخرت منها .
" أختك كانت تفعل مثل هذا في البداية -"

صفعتني في منتصف الكلام و وضعت يداي على خدي الذي يؤلمني و أنظر إليها بغضب .
" كيف تجرؤين على صفعي ؟"

HIS SUITABLE BRIDE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن