صلوا عليه وسلموا تسليما💜💜.
الدعوة لأهلنا فى غزة والسودان💜
"يا عمـــااار.. حاسس فيني؟ مش راح أمشي قبل م تطلع من تحت الر.دم بستنى ليوم ليومين لسنة لحتى تطلع"
حتى لا ننسى
___________________
فى غرفة شفاء:-
تشعر بالضياع لانها خائفة على ابنها بشدة تظن انه اصابه شيء ما قد سبب له ضرر مما جعل الشيخ قُصَى يتحدث بهذا الحزن.
سمعت صوت طرق على الباب سمحت لها بهدوء وهى تتجه الى شرفة الغرفة.
اقتربت منها حسناء وهى تحتضنها بحنان.
_احكيلى يا شفاء..مالك مخضوضة اوى كده وقلقانة من ساعة ما شوفتى الاستاذ قُصَى.
نظرت لها بهدوء وهى تتنهد بحرقة.
_انا بس قلقانة جدا على ابنى..وحشنى اوى ياماما.
_قوليلى انتى سبتيه فين وانا فى ظرف ساعة اجيبه عندك.
_بجد..بجد يماما حسناء.
_ايوة طبعا انا عندى كام شفاء..وبعدين هو مكانه هنا امان كبير ليه وليكى.
_انا بس عايزة السواق هروح معاه واجيبه وارجع بسرعة.
وافقت حسناء خاصة عندما رات الطمأنينة تحلق على وجه شفاء.
بمجرد خروجها شرعت شفاء بالبكاء.
_سامحنى يا شيخ قُصَى انا وعدت نفسى انى هاخد ابنى وقت ما اقدر اهتم بيه.
اتجهت الى السرير وهى تستدعى النوم حتى تتوقف عن التفكير والقلق تتطمأن قلبها انها ستكون بخير عندما يكون ابنها بجانبها.فى منتصف الليل:-
كان يسير بلا هدف ولا معنى الى ان توقف امام البحيرة الموجودة فى منتصف بلدته.
_يارب انا راضى والله..يارب متحرمنيش منها..انا عايش على حسها..من غيرها ممكن اضيع.شعر بوخز فى قلبه لا يعلم سببه مما جعله يشعر بالقلق على موسى فهو فى الخارج منذ معرفته بذاك الخبر.
زفر بتعب وهو يتجه الى منزله لعله يهدأ قليلا عندما يلتقى بموسى.
لكن بلا فائدة كلما اقترب من البيت كلما شعر بالوجع اكثر فاكثر.
اسرع خطوته قليلا وهو يدخل البيت بقلق بسيط لكن ابتسم عندما رأى والدته تجلس على الآريكة وتحمل موسى وقد غرقا فى النوم.
_ماما..ماما تعالى معايا ندخل جوه.
انتفضت والدته بسعادة عند رؤيته.
_قُصَى انت جيت يا غالي.
وضع قُصَى يده على وجنة امه وهو يقبل يدها مراراً وتكراراً.
ملست سمية على رأسه بحنان تقبل جبهته.
_متخفش عليا يا قُصَى..انا جنبك يا روحى.
نظر لها بحبور وقد تجمعت الدموع فى عينه.
_كنت عارف انك مش هتسكتى الا لما تروحى لعادل..بس انا مش هسيبك هنمشى على العلاج خطوة خطوة..و و بعدين الدكتور قال ان الورم حميد..يعنى نقدر نعالجه.
ابتسمت بحب الى ولدها.
_متغلبش نفسك يا قُصَى انا مش هعيش قد اللى راح من عمرى..ده قضاء وانا راضية بيه.
_بس..بس انا من غيرك مليش وجود..انتى اللى باقية لى فى الحياة.
_قُصَى اذا كنت هوصيك وصية ف انا عايزاك توصل ل مامت موسى وترجعلها ابنها يا حبيبى..وتشوف حياتك تتجوز وتخلف.
_مش هستحمل يا امى..انا فرحتى هتبقى ناقصة من غيرك ارجوكِ اسمحيلى نباشر العلاج سوا.
_وبعدين ياواد..خد خد موسى دخله على السرير بتاعى عايزة انام معاه النهاردة.
_عنيا ليكى يا امى..بس الموضوع مخلصش هنا.
بعدما تأكد من ذهاب امه فى النوم اتجه الى غرفته ومازال شعور الوخز يسيطر على قلبه ولم يجد افضل من لقاء الله لعله يهدأ قليلا توجه الى القبلة وهو يصلى ركعتين بركعتين وشرع فى ترتيل القرآن كل هذا لم يجد نفعا مازال يشعر بوجع فى قلبه.