الفصل الثامن

24 1 0
                                    

صلوا عليه وسلموا تسليما 💜💜.
الدعوة لأهلنا فى غزة والسودان💜

" عمر أحكي بسم الله، حبيبي سامعني قول ورايا أشهد أن لا إله إلا الله.. علّي صوتك حبيبي"

حتى لا ننسى.
______________________

فى الساعة العاشرة مساء:

_خليكى يا حبيبتي انا هجيبلك اكل واجى بسرعة وبعدين الدكتور مأكد انك مينفعش تخرجى النهاردة وانتى فى الحالة دى.
حاولت شفاء الاعتراض لكن خمول جسدها وشعورها بالجوع الشديد تحكموا بها.

خرجت حسناء بسرعة تاركة شفاء وغيث وحدهما.
لكن لاحظت قدوم قُصَى من بعيد الذى اختفى طوال النهار بعد ان جائه اتصال مفاجئ.
_حسناء انتى راحة فين كده وفين مدام شفاء.
_قُصَى كويس انك جيت انا بس هروح اجيب حاجة خفيفة لشفاء عشان جعانة خالص وكمان غيث شكله تعبان من قلة الأكل.
نطق قُصَى بهدوء.
_خلاص خليكى وانا هخرج اجبلهم أكلة ترم عضمهم..متقلقيش هعرف اتصرف وادخلهم بيها.
وافقت حسناء على اقتراحه وهى تعود مرة اخرى لشفاء.

فى الجهة الاخرى كانت شفاء تحاول إقناع غيث ان ينتظر قليلا حتى حضور الطعام لكن تفاجأت بدخول حسناء ويدها فارغة.
_ايه مفيش اكل مناسب للمستشفى والا ايه.
جلست حسناء على الفراش جوارهم وهى تداعب غيث.
_قُصَى خرج يجيب.
سكتت شفاء على مضض فهى فى حالة لا تستدعى الجدال مع احد.

طرق قُصَى الباب وهو يدخل بهدوء.
_اتفضلى يامدام شفاء.
نظرت شفاء الى الطعام بتعجب كيف أحضر هذه المشويات داخل المستشفى.
_متستغربيش اوى كده كلى يلا وأكلى غيث شكله جعان جدا.
بالفعل شرعت شفاء فى إطعام غيث الذى قهقه بسعادة وهو يتحدث بكلام غير مفهوم.
_تل تل..ثيخ تصى.
ضحكت حسناء اللتى فهمت تمتمته.
_ههههه بيقول خلى الشيخ قُصَى يأكل معاه.
ضحك لها غيث بفرحة انها ادركت مطلبه ثم أشار الى المكان الفارغ فى الفراش جوار شفاء تماماً.
وقف قُصَى يتابع نظرات شفاء الهادئة والغريبه حيث تقوم بوضع بعض اللقيمات فى فمها تمضغها ثم تأخذ البعض الآخر تعطيه لغيث دون الحديث حتى.
وهذا جعل قُصَى يشعر بنار تختلج صدره يريد إزاحة هذا الطعام والصراخ فى وجهها حتى تتحدث معه ولو بكلمة ولو غاضبة.


فى اليوم التالى قاعة الاختبارات:

دخلت شفاء بحذر وهى تمسك فى يدها شطيرة من الطعام تأكلها بتريث وقد لاحظت عدم وجود احد من الطلاب لذلك حمدت الله انها جائت مبكراً.
_اه اخيرا الهدوء اقعد بقا فى الاول واخلص أكل عشان متعبش تانى قبل ما اشوف وش الكائن المخادع ده.
بالفعل جلست تأكل براحة كبيرة وهى تنظر الى ساعة يدها تبقى عشر دقائق ولم يحضر احد بعد.
_اوفف هو مفيش غيرى والا ايه النهاردة.
_بالظبط.
تنفست ببطء تحاول رسم ملامح الهدوء على وجهها وهى تنظر له ببرود لايريد الاعتياد عليه منها..هكذا لن يستطيع التحكم فى انفعالاته.
اقترب يضع أمامها ورقة الاختبار بعنف ملحوظ جعلها تنظر له بتساؤل.

قَاربْ نَجَاةِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن