الفصل الثاني

22 2 0
                                    

صلوا عليه وسلموا تسليما 💜💜.

الدعوة لأهلنا فى غزة والسودان💜

"اسمه يوسف 7 سنين شعره كيرلي وأبيضاني وحلو.. بدي يوسف يابابا"

حتى لا ننسى.

________________

فى وقت الظهيرة:-

كانت واقفة تقوم بترتيب بعض مكونات البضاعة التى احضرها العم جابر.
اقترب جابر ب ابتسامة وهو يتذكر بناته عندما كن يقفن بدلاً عنه فى البقالة.
_والله يا شفاء انك بنت حلال ربنا يرزقك من حيث لا تحتسبى.
التفتت له ب ابتسامة متوترة بسبب محاولة حملها لاحدى الصفائح.
_ الله يكرمك يا عم جابر..ويحفظ بناتك.
تابعت عملها بهدوء وهى تفكر كيف ستصل الى ابنها وهل هو بخير ام لا.
تذكرت كيف استطاعت الوصول الى بيت الشيخ قُصَى الذى تركت طفلها عنده.

فى تلك الليلة:-
بعد ركض دام لساعتين حتى تأكدت انها ابتعدت كثيراً نظرت حولها بحيره الى ان وصلت الى المسجد ووضعت الطفل ثم همت بالرحيل لكن استوقفها صوت رجل كبير فى السن يناديها.
التفتت له بقلق لكن شعرت بالراحة عندما ابتسم لها.
_ليه كده يابنتى حرام ترميه بالشكل ده.
اسرعت نحوه تقبل يده برجاء.
_ارجوك هو فى خطر طول ما هو معايا لازم اسيبه.
_طب انا هقترح عليكى حل افضل ليا وليكى وللولد.
_تبقى نجدتنى وعمرى ما انسهالك.
_بصى بعد شارعين من هنا هتلاقى بيت بسيط كده وبابه لونه ابيض مشقق كده شوية خبطى واول ما يخرج سيبى الواد عنده.
نظرت له باستنكار شديد.
_هههه عارف انك مش مستوعبة لكن انا اضمنلك ان الشيخ قُصَى صاحب امانة وهو الوحيد فى البلد اللى يقدر يحافظ على ابنك..بس بشرط اول ما حالك يتحسن ترجعى تاخدى ابنك..لان قُصَى ده راجل على قد حاله والقرش اللى بيجيبه بيقضيه هو وامه..اقصد يعنى متطوليش بعيد عن ابنك.
_ متخفش يا عمو انا مش هتأخر انا بس عايزة اطمن على ابنى لحد ما اوفر مكان اقعد فيه انا وهو..حضرتك قولت الباب لونه ايه.
_ابيض ومشقق شوية كده.
شكرته وهى تحمل ابنها وتذهب حيث وصف لها ثم بدأت بطرق الباب بشدة الى ان خرج الشيخ قُصَى لم تدع له الفرصة فى الحديث بل اسرعت تهرب من امامه حتى لا يعيد لها الطفل وعندما تأكدت انه اغلق الباب عادت لمتابعة السير.

_شفاء شفاء يابنتى روحتى فين.
انتفضت بقلق عندما شعرت بيد العم جابر على كتفها.
_ااا انا اسف انا بس خفت عليكى لانك سرحتى فجأة.
دب الرعب فى قلبها وبدأت تشعر بعدم الآمان فى هذا المكان اتجهت بهدوء الى الغرفة التى تنام فيها ثم اسرعت بارتداء ملابسها بسرعة لكن لفت نظرها تلك الورقة اسرعت بوضعها مرة اخرى فى ملابسها ثم اتجهت بسرعة الى الخارج تتفقد المكان الى ان تأكدت ان لا احد هنا اسرعت فى الهروب من البيت قبل عودة الخالة امينة.

بعد ساعتين من السير وقد شعرت ان قدمها تحطمت من كثرة السير وقفت تحاول ان تتنفس بهدوء الى ان رأت مكينة خاصة ب الاتصال اسرعت نحوها وهى تخرج الورقة ثم امسكت الهاتف بقلق لكن توقفت عن الحركة بحرج وهى تنظر الى الورقة بعدم فهم.
فجأة رأت شاب صغير يحمل بعض الكتب متجه الى احدى دروسه.
_بسسس بسسس تعال تعال.
اقترب الشاب منها بتعجب اعطته الورقة بخجل وهى تشير له نحو الهاتف.
_بص يا حبيبى انا عايزة اتصل بالرقم ده بس مش بعرف اتعامل مع الالة دى ممكن.
امآ الشاب بابتسامة وتفهم ثم امسك الهاتف وهو يقوم بكتابة الرقم ثم ضغط زر الاتصال الى ان سمع صوت احدهم اعطاها الهاتف تحت شكرها الزائد ثم اكمل طريقه.
_السلام عليكم خدمة شركة فارس للتجارة مع حضرتك يافندم.
صمتت قليلا لا تفهم شيء الى ان تحدث الشخص مرة اخرى.
_مع حضرتك..اتفضل.
_ااا انا انا عايزة خالة ام فارس.
صمت لبرهة وهو يبتسم ثم تحدث مرة اخرى.
_حضرتك تقصدى الباش مهندسة حسناء..تمام هحاول اوصلك ليها.
_ثوانى ثوانى..انا مش هعرف اتصل تانى ارجوك..لو ينفع توصل لها التلفون بس.
_حضرتك انا موظف  استقابل فى الشركة صعب اوصل للمدام حسناء الموبايل..هتواصل مع السكرتارية يبلغوها تكلمك.
_لا سرتكاريى ايه انا عايزة خالة ام فارس.
_ههههه حاضر حاضر ثوانى ونرن على حضرتك.
كانت ستتابع الحديث لكن سمعت صوت عبارة عن جرس لم تتسطيع ادراك فائدته.
كانت ستبتعد عن المكان لكن سمعت صوت عبارة عن رنين يخرج من الهاتف.
حاولت مراراً وتكراراً ان تقوم بفتحه حتى تجيب لكن بلا فائدة.
زفرت بحنق وهى تتابع السير بضياع الى ان جلست على احدى الارائك الخشبية الخاصة بالمارة حتى شعرت بسيدة تجلس بجانبها تتحدث فى الهاتف بصوت عادى الى ان انهت مكالمتها.
_احم احم..لو سمحتى ممكن اعمل مكالمة.
ابتسمت السيدة وهى تعطيها الهاتف برحابة لكن الاخرى شعرت بالخجل كيف ستطلب منها مرة اخرى.
_ايه سكتى ليه محتاجة مساعدة طيب.
_انا انا مش بعرف اقرا واكتب ممكن تتصلى بالرقم الموجود فى الورقة دى.
ابتسمت السيدة مرة اخرى ثم امسكت الهاتف وقامت بكتابة الرقم والاتصال الى ان سمعت صوت موظف الاستقبال ثم اعطتها الهاتف.
_السلام عليكم خدمة شركة فارس للتجارة مع حضرتك يافندم.
_انت تانى..احم اسفة انا بس عايزة اوصل للخالة ام فارس ارجوك.
ابتسم الموظف بهدوء الى السيدة حسناء ثم اعطاها الهاتف وانصرف الى متابعة عمله.
_السلام عليكم انا الخالة ام فارس اتفضلى يا انسة.
_انا..انا شفاء..حضرتك قابلتينى من اربعة ايام وادتينى رقم حضرتك وانا دلوقتى محتاجة مساعدتك.
_اه ايوة افتكرتك يا حبيبتي انا دلوقتى هبعتلك السواق بتاعى يجى يخدك ابعتى العنوان بس.
_عنوان ايه انا تايهة معرفش حاجة هنا.
اشارت لها السيدة التى بجوارها انها تعرف المكان.
_طيب شكرا جدا يا خالة ام فارس.
_العفو.
اغلقت السيدة الهاتف وهى تنظر الى شفاء باستفهام.
_بصى انا عارفة انك مش فاهمة حاجة بس انا بقالى اسبوع برا البيت ومفيش حد يقدر يساعدنى غير ولاد الحلال اللى زيك..هو ينفع تبعتيلها العنوان.
_ايوة طبعا انا اصلا بعته خليكى هنا وانا هفضل معاكى لحد ما السواق يجى..للاسف مش هقدر اروح معاكى عشان جوزى مستنينى فى البيت ماشى..انا اسمى سلمى.
_وانا شفاء..متشكرة اوى بجد.
_الشكر لله.

قَاربْ نَجَاةِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن