السلام عليكم
كيف حالكم؟.إستغفروا الله.
لا تنسوا التصويت والتعليق فضلا.
بسم الله.
• •
• •
• •
• •
• •
• •
• •
•••••••••••••••••••••••••••••••••••في ليلة موحشة، كانت السماء قد لبست رداء من الغيوم السوداء الثقيلة التي تخفي ضوء القمر، وقد بدت كأنها تتوعد بهطول أمطار غزيرة ترافقها عواصف رعدية تعصف بكل ما حولها. الرياح تعصف بالأشجار التي تهتز كأطياف هائمة، وكان الظلام يلتهم كل شيء باستثناء بريق خفيف ينبعث من نوافذ قصر كبير، يُشع من بين طياته نور شاحب لا يكاد يخترق السكون الرهيب الذي يعم المكان.
في إحدى غرف القصر الشاهقة، وقفت عيون بنية حادة، تراقب من خلف زجاج نافذةٍ تطل على هذا المشهد الرهيب، كأنها تترقب شيئًا ما أو تنتظر حدثًا لا مفر منه. تلك العيون كانت تعود إلى آران أوكايلي، الطبيب الجراح الذي حمل بداخله شيئًا أكثر خطورة من مجرد مهارات طبية. تلك النظرة في عينيه كانت تحمل أسرارًا وكوابيس لا يعرفها أحد.
. •صباح يوم جديد •.
آران، الذي عرف عنه تفانيه في عمله وحذقه في الجراحة، كان يسير بخطوات ثابتة نحو المستشفى، يمسك بيده حقيبته الطبية ويشق طريقه عبر الشوارع الخاوية التي خلت من المارة تحت تهديد العاصفة القادمة. كل شيء كان ساكنًا ما عدا تلك الهمسات التي كانت تعتمل في ذهنه. همسات تعكس حقيقته المظلمة، تلك الحقيقة التي يخفيها وراء قناع الطبيب المحترف.
"ماذا أفعل بالمرضى؟" سأل نفسه بنبرة ساخرة. "هل أُعالجهم حقًا؟ أم أستخدمهم لأغراض أخرى؟"
وصل إلى المستشفى، واستمر في عمله كالمعتاد، يضع قناعًا من الهدوء والجدية أمام زملائه ومرضاه. لا أحد يشك فيه، فهو الطبيب المحترم ذو السمعة الطيبة، لكن ما يحدث خلف الكواليس مختلف تمامًا. بعد انتهاء دوامه، شعر بحاجة إلى قهوة. المكان الوحيد الذي يهرب إليه بعد يوم طويل في غرف العمليات. دخل إلى مقهى هادئ على جانب الطريق، جلس في زاوية بعيدة عن الأنظار، واختار طاولة تطل على الشارع الذي بدأ يغمره الضباب.
جلس بارتياح، وأمام عينيه مشهدٌ آخر. على الطاولة المجاورة جلس رجل غريب، بشعر أسود كثيف وعينين تائهتين في فنجان قهوته. لا شيء يميزه في البداية، مجرد شخص آخر في المقهى. لكن حين تلاقت أعينهما، شعر آران بشيء مختلف. ابتسم الرجل له، لكن آران تجاهل الابتسامة الباردة وبدأ بشرب قهوته، محاولًا تجاهل ذلك الإحساس الغريب.
أنت تقرأ
دعوة إلى الموت
Fantasiرواية الماء والحبر الممزوج. لا مكان للخسارة بين مجتمعنا. القتل مهارتي والطب مهنتي.. فلا تعطني أقل من قيمتي. جموح أوكايلي. صراحة تحدي الموت... دعوة إلى الموت. الدعوة مستمرة فمن يستلمها ومن يقع بها؟. بقلمي الكاتبة أشواق الليبية. • • __________ ...