السلام عليكم.
• •
• •
• •لا تنسو التصويت والتعليق والمتابعة فصلا
• •
• •
• •بسم الله.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان هناك مكان بعيد يعرف بـ "المراسي"، أرض كانت تشبه الجنة المفقودة، حيث التقت الأرض بالبحر في انسجام ساحر. هناك، عاش شعب عرف بـ "شعب المراسي"، وهم أناس تميزوا بملامحهم التي بدت وكأنها خرجت من أسطورة.
كانت وجوههم حادة وكأنها منحوتة بدقة، بعيون حادة تشبه بريق المعدن المصقول، وشعر أبيض فضي يتلألأ تحت أشعة الشمس، كأنه هالة تحيط برؤوسهم. خلف رقابهم، حملوا علامة غامضة، لا يعلم أحد سرها، لكنها بدت كوشم طبيعي يشبه نصف دائرة متداخلة مع خطوط دقيقة.
"لقد وُلدنا مختلفين"، هكذا كانوا يقولون عن أنفسهم، لكن اختلافهم لم يكن مصدر فخر دائمًا. فقد عاشوا في عزلة في المراسي، حيث ابتعدوا عن بقية البشر الذين غالبًا ما نظروا إليهم كأنهم كائنات غير عادية.
---
مع مرور السنوات، واجه شعب المراسي صعوبات كبيرة. مدّ البحر انحسر، والأرصفة التي عاشوا فيها أصبحت قاحلة، وكأن المياه تخلت عنهم.
"لا يمكننا البقاء هنا بعد الآن،" قال إيليا، الرجل الحكيم في القرية، وهو يجتمع مع شعب المراسي في ليلة مظلمة تحت السماء المليئة بالنجوم.
"لكن إلى أين نذهب؟" تساءلت لوري، امرأة شابة كانت تحمل طفلًا صغيرًا بين ذراعيها، بينما تحاول تهدئة صراخه.
"سنبحث عن مكان جديد، مكان يمكننا أن نسميه وطنًا،" أجاب إيليا بحزم، وهو ينظر إلى الجمع الذي تجمع حوله.
بدأت الرحلة الطويلة لأهل المراسي، الذين تركوا وراءهم كل ما عرفوه، الأرصفة التي أحبّوها، والبحر الذي كان رفيقهم الأبدي.
---
بعد أسابيع من السير عبر الأراضي القاحلة، وصل أهل المراسي إلى أرض جديدة. كانت الأرض قريبة من مدينة جميلة، لكنها بدت فارغة وغير مستغلة.
"هنا يمكننا أن نبدأ من جديد،" قال إيليا، بينما وقف على تل صغير يطل على المنطقة.
بدأ الرجال في بناء المنازل. كانت الصخور التي جمعوها من الأرض رمادية خشنة، لكنها بدت قوية بما يكفي لتحمل أجواء المكان.
أنت تقرأ
دعوة إلى الموت
Fantastikرواية الماء والحبر الممزوج. لا مكان للخسارة بين مجتمعنا. القتل مهارتي والطب مهنتي.. فلا تعطني أقل من قيمتي. جموح أوكايلي. صراحة تحدي الموت... دعوة إلى الموت. الدعوة مستمرة فمن يستلمها ومن يقع بها؟. بقلمي الكاتبة أشواق الليبية. • • __________ ...