الاسرار المخبأه

16 3 0
                                    

في خارج الكافيتريا أمام المشفى :

أنت لن ترتكب هذه الغلطة مجددًا صحيح؟ سألت "ليلي" بصوتٍ يعتريه القلق وهي تحتضنه بشغف كمن يتمسك بآخر خيط من الأمل كان قلبها ينبض بقوة وكأن كل نبضة تحكي قصة حبهما المتعثر.

أعدك يا حلوتي جاءها رده هادئًا جدا لكنه كان يحمل ثقل الوعد كان ينظر إلى عينيها محاولاً أن يزرع فيها الطمأنينة التي فقدتها.

تلاقت عيونهما في لحظة صمت وكأن الزمن توقف لثوانٍ ثم قالت "ليلي" وقد خيمت على وجهها ملامح الحيرة "آدم" ماذا لو حدثت تلك الحادثة مرة أخرى؟ هل ستتحمل العواقب؟"

أجابها بجدية: لن أدع شيئًا يفرق بيننا أنا هنا الآن وأعدك أنني سأكون أكثر حرصًا لا أريد أن أراك تعانين بهذا الشكل مجددًا.

استنشقت "ليلي" الهواء بعمق محاولة استجماع شجاعتها و تتذكر  "لكن تلك اللحظة في المطعم... كيف يمكنك أن تتجاهل كل ما كان بيننا؟"

لم اكن اتوقّع أن يكون الأمر مُرعبًا إلى هذا الحد مشهدًا لا يُمحى من ذاكرتي ذلك اللقاء العشوائي تلك المرأة التي تجرّأت على اقتحام عالمنا تلك القبلة التي كادت أن تُنهي كلّ شيء بيننا.

احتضنها "آدم" بشدة و كأنها أعظم إنجازاته و همس اعتذر حبي كنت في حالة من الارتباك لم أتوقع أن أراها كان الأمر مخيفًا وأنت تعرفين كم أحبك.

أكملت "ليلي" بارتجاف وهي في أحضانه لم أخبر "نايثان" و"صوفيا" بالسبب الحقيقي وراء غضبي منك استمرت "ليلي" أخبرتهم أنك كنت ستسافر دون أن تخبرني لكن لم أخبرهم عن تلك المريضة تلك التي حاولت إغواءك وتقبيلك في المطعم حين التقينا صدفة. كان أسوأ شيء رأيته في حياتي تمنيت لو أنني مت في تلك اللحظة يا حبيبي.

"آدم" الذي كان يستمع إليها بانتباه شعر بثقل كلماتها  كالرصاصات التي تخترق قلبه تعيد له ذكريات تلك اللحظة المروعة نطق بخفة قائلا لقد نقلتها لطبيب آخر لا تقلقي حبيبتي قالها محاولًا أن يخفف من وطأة الألم الذي تشعر به  كانت كلماته بمثابة بلسم لجراح قلبها في تلك اللحظة. ساكررها مجددا "كلارا" انتقلت لطبيب اخر نقلتها بنفسي اهدئي الان لن أسمح لأي أحد بأن يفرق بيننا اعدك بذلك وهو ينظر لعينيها الباكيتين.

استشعرت ليلي حرارة كلماته، لكنها لم تستطع منع نفسها من الاستمرار في التحفظ هل تشعر أنني أستطيع الوثوق بك مرة أخرى "ادم "؟

منزل "اليكس" و "إيما"

في غمرة الصباح الباكر وقفت "إيما" أمام المرآة تتأمل انعكاسها بعينين مثقلتين بالهموم كانت أصابعها ترتجف وهي تحاول إخفاء آثار الليلة الماضية المضطربة بحركات متوترة راحت تبحث عن ثوب ذي أكمام طويلة محاولةً ستر الندوب التي خلفتها يداها على جسدها أثناء نومها المضطرب.

همسات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن