نجوم ...على خدوشي

10 3 0
                                    

الجزء السادس عشر من همسات قلب  ....

بينما كان نايثان وكلارا يتجولان في حديقة المستشفى المليئة بالطيور و الزهور المتفتحة توقفت كلارا فجأة ..دعنا نجلس قليلاً، أشعر بالتعب"، قالت بصوت خافت.

قادها برفق إلى مقعد خشبي قريب، محاط بشجيرات الورد. جلسا معًا، وسأل نايثان بلطف: "هل أنتِ بخير؟ هل تشعرين بأي ألم أو غثيان؟"

ابتسمت له كلارا ، و قالت لا، لا. أنا بخير تمامًا فقط لم أمشِ لمسافة طويلة منذ فترة أحتاج فقط لبعض الوقت لاستعادة أنفاسي."

أخذ نايثان نفسًا عميقًا، محاولاً أن يبدو مطمئنًا. "حسناً، استرخي قليلاً. هل تحتاجين إلى شيء؟ ماء؟ عصير مثلج؟ طعام؟ أخبريني."

ضحكت كلارا مرة أخرى، هذه المرة بصوت أعلى  "يا إلهي، نايثان! أنت لطيف للغاية. يكاد قلبي يذوب من لطفك.

و في لحظة عفوية، اقتربت كلارا من نايثان،و مدت يدها وخلعت نظارته. "إنها غير نظيفة قليلًا دعني أنظفها لك."

بينما كانت تمسح النظارة برفق بطرف وشاحها ، رفعت عينيها لتلتقي بعيني نايثان للحظة، بدا كما لو أن الزمن قد توقف.. همست كلارا، وكأنها تتحدث لنفسها: "لم أرَ عينين أجمل من هاتين من قبل.

شعرت كلارا فجأة بخفقان قلبها يتسارع، وبحرارة تتصاعد إلى وجنتيها أدركت أنها ربما تجاوزت حدودها ، فتنحنحت بخجل وأعادت النظارة إلى نايثان.

"آه... نايثان؟" قالت، محاولة تغيير الموضوع.

"نعم، كلارا؟" أجاب بصوت دافئ، عيناه لا تزالان مثبتتين على وجهها.

ابتسمت كلارا بخجل "أخبرني عن نفسك قليلًا أشعر أنني أعرفك منذ مده لابأس بها، لكنني في الحقيقة لا أعرف الكثير عنك.

بدأ نايثان بالتذكر، وكأن الزمن قد توقف لحظة. أخذ نفساً عميقاً، وابتسم ابتسامة حزينه قبل أن يتحدث، وكأن الكلمات كانت تخرج من أعماق قلبه اممم حسنا..أتيت من منطقة ريفية في ضواحي لندن كنت مع والدتي وحدنا فقد فقدت والدي في سن صغيرة، و ترك فراغاً لم يُملأ أبداً في قلبي وحياة أمي.

كنت الابن الوحيد لأمي،تابع نايثان، وابتسامة حزينة ترتسم على شفتيه. "لذا، عندما أخبرتها برغبتي في أن أصبح طبيباً، رأيت الخوف يتسلل إلى عينيها. كانت تخشى أن يأخذني حلمي بعيداً عنها، تاركاً إياها وحيدة في عالم قاسٍ.

توقف قليلا...لكنني درست بجد، حتى أنني سبقت أصدقائي في صفي لقد كنت مهووساً بالدراسة فقط، أردت أن أثبت لها أنني أستطيع فعلها تخرجت من الجامعة قبل سنتين من الموعد المحدد، لكن في خضم سعيي وراء هذا الحلم، أهملت جوانب أخرى من حياتي لم أقع في الحب أبداً، أو ربما لم تقع أي فتاة في حبي كنت مهووساً بالدراسة فقط.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

همسات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن