هل حان وقت الانتقام ؟؟

25 3 2
                                    



رغم أن الجميع يرونها بعين الانتقاد ولكن يا لها من امرأةٍ طاغيةٍ في جمالها،  كأنّها نجمةٌ سقطت من السماء،  أضاءت ظلام قلبي بِضوءٍ لم أعهدهُ من قبل.  جمالها يُذهلُ،  يُخيفُ البعض،  ويُربكُهم،  لكنّني وحدي من رأيتُ عينيها ، حكايةً لم تُحكَ بعد.  تصرفاتها غريبةٌ،  لا تُناسبُ الجميع،  تُثيرُ الجدلَ،  وَتُحَرّكُ اللسانَ،  لكنّني وحدي من رأيتُ في قلبها،  نقاءَ روحٍها كأنها لم تُلوّثْها الدنيا.أراها تحمل روحًا حرة، تتحدى المعايير  وقعتُ في حبّها،  وليس لجمالها فقط،  بل لما رأيتهُ فيها وحدي،  شيئًا لم يرهُ أحدٌ غيري،  سرًّا خفيًّا،  جمالًا خفيًّا،  حُبًّا خفيًّا. أو ربما ببساطة لأنها هي.

الواحده بعد منتصف الليل:

عندما عادا "أليكس" و"إيما" إلى منزلهما بعد حفل الذكرى، كان الليل قد ارتدى عباءته الداكنة كانت خطواتهما هادئة،جدا لكن قلب "أليكس" كان ينبض بشغفٍ لا يهدأ استراحا قليلا على الاريكة ..

مدّ يديه برفق ليُدلكا ظهر "إيما"، وكأنما يمسح عنها إرهاق يومٍ طويلٍ  كان لمسته عذبة، تُشعرها بالأمان والدفء.

"أحبك حقًا، أليكس"، همست "إيما"، وعينيها تنظران له تلمع بحب فقط لأجله تحت ضوء هذا القمر الخافت. كان صوتها بالنسبة له كسمفونية، لحنٌ هادئ يُدغدغ مشاعره ويوقظ في قلبه شغفًا لا يُنسى.

ردّ عليها بقبلة بنفس الشغف، وكأنما الزمن توقف لحظة. اقترب منها، وقبّلها بعمق، كأنه يحاول أن يبلع كل الكلمات التي لم تُقال بعد كانت تلك القبلة تجسيدًا للحب الذي يتجاوز الكلمات وللرابطة التي تجمع بين قلبيهما في عالمٍ مليء بالخطط التي تحاك من خلفهما.

في تلك اللحظة، استشعر "أليكس" أن كل شيء آخر قد تلاشى، وأنهما وحدهما في هذا الكون الفسيح، حيث الحب هو اللغة الوحيدة التي يفهمانها

بعد دقائق من القبلات المسروقة قال "اليكس " سأذهبُ للاستحمام، ثمّ للمرسم،  لأُكملَ رسمتي" توقّفَ للحظة،  نظراتهُ تهيم في عينيها،  "لكن قبل ذلك،  سأتأكّدُ من أنكِ شربتِ دوائكِ" أومأت له "ايما "حسنا .  قبل أن يذهب اقترب و سألها هل أنت بخير، حلوتي؟ بدوتِ متوترة قليلاً في الحفل.
"إيما"
(تبتسم بضعف) 
مجرد تعب من كل الإثارة. لقد كان يومًا رائعًا.اممم انت تعلم ايضا "صوفيا" تتسب لي بالتوتر حين اراها هذا هو فقط .

قربها "اليكس"منه واحتضنها و كأنها يطمئنها أن كل شيء سيكون بخير لا داعي للتوتر من اي شيء وأن لا تقلق بشأن صوفيا أو اي احد اخر.

بعد أن قبل أنفها بخفه نهض من جانبها و دخلَ غرفةَ نومهم،  فتحَ درجَ خزانةٍ صغيرةٍ،  أخرجَ الدواءَ،  صبّ كوبًا من الماء،  قدمَهُ ل"إيما" حملها لتسريحٍ قليلا قبلَ الاستحمام ثمّ بدّلَ ثيابهُ لملابسٍ أخرى مريحةٍ،  وتوجهَ للمرسم.  كانَ يتذكّرُ أيّامهُ، واول ما بدا برتوش الرسمة وهو يمسك الفرشاه تذكر "اليكس"كيفَ وقعَ في حبّها،  بطريقتها الغريبة،  التي لم تكنْ تُشبهُ أحدًا.  لم يكنْ ينبغي عليها أن تتغيّر هو فقط رأى شخصًا مختلفًا،  شخصًا لم يرى مثيلا له من قبل.

همسات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن