مواجهة الحقيقة المظلمة ..

11 2 2
                                    

همسات قلب الجزء السابع ...

كان 'أوليفر' جالسًا في مكتبه، محاطًا برائحة التبغ الفاخر الذي نفثه من سيجارته الكوبية كان تفكيره مشغولًا ب'صوفيا' وبالأحداث الأخيرة التي وقعت لها مؤخرا كيف يمكن ل'اليكس' أن يظلمها ويتهمها بأنها آذت زوجته؟ هذا "غير عادل" همس لنفسه، وهو يرفع كأس الويسكي الكريستالي إلى شفتيه لم يستطيع إلا أن يشعر بالغضب .

وضع الكأس على الطاولة ثم ضغط على زر صغير على مكتبه ، في غضون لحظات، ظهرت 'ماريا' مدبرة المنزل المخلصة عند الباب.

'ماريا' قال 'أوليفر' بصوت هادئ ولكن حازم هل يمكنك إحضار 'كلارا'؟ أود التحدث معها.

أومأت 'ماريا' برأسها باحترام وانسحبت بهدوء بعد دقائق قليلة، عادت، و رأسها منحنٍ قليلاً

عذرًا سيدي،" قالت بصوت خافت، "السيدة كلارا تقول إنها مشغولة جدًا بالتخطيط لمستقبلها المهم. ثم همست إنها... تعبث بهاتفها كالعادة سيدي.

تنهد 'اوليفر' ، و مسح وجهه بيده. "حسنًا، شكرًا 'ماريا' سأذهب إليها بنفسي.

فتح 'أوليفر' باب غرفة 'كلارا' بدون استئذان ليجدها جالسة على سريرها تُعبث بهاتفها كعادتها سألها بلهجة ساخرة: مشغولة بما؟ هل وجدتِ لك حياة أخيرًا؟

'كلارا' التي كانت جالسة على سريرها الضخم، محاطة بوسائد حريرية، رفعت عينيها من هاتفها و نهضت تقدمت من  أخيها بابتسامة عريضة.

قريبًا يا أخي قالت بصوت مليء بالثقة "سأحصل على ما أريد. وسأكون سعيدة... أخيرًا.

'أوليفر' رفع حاجبيه في دهشة كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها أخته بهذه الطريقة وكأن سعادتها على وشك التحقق.

"حسنًا،" قال بنبرة أكثر لينًا ما رأيك أن نذهب إلى مكان ما ونتحدث؟ كأخ وأخت..منذ زمن لم نتحدث مثل الأشخاص الطبيعيين

وافقت 'كلارا' دون اعتراض.... خرجا معًا إلى الحديقة الواسعة، أقدامهما تخطو على العشب الندي في طريقهما إلى اسطبل الخيول.

عندما وصلا توقف 'أوليفر' والتفت إلى أخته عيناه تبحثان في وجهها عن إجابات.

'أختي' قال بصوت دافئ "أخبريني سبب سعادتك الحقيقي أنا سعيد لأجلك، ولكن أخاف أن تنقلب عليك سعادتك.

'كلارا' ابتسمت و عيناها تلمعان بسر خفي "إنه سر، سأخبرك لاحقًا، أعدك.

'أوليفر' أومأ برأسه ثم مد يده ليمسك بكتف أخته برفق "أنا موجود لك في أي وقت، وسأحميك دائمًا فقط لا تخفي عني أي شيء.

صمت للحظة، ثم سأل: "والآن، أخبريني عن صديقتك 'إيما' وزوجها أليكس. هل هو نفس الشخص الذي كان صديق 'صوفيا'؟

'كلارا' ترددت للحظة عيناها تنظران بعيدًا. "نعم، إنه هو،" وصديقتي 'إيما' ... حالتها أصبحت سيئة جدًا حتى أنهم فصلوها من شركة عرض الأزياء التي كانت تعمل بها إنها لم تعد تذهب للعمل... إنها مسكينة.

همسات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن