همسات قلب الجزء الخامس
في مكتب الطبيب "آدم" ...."صوفيا" كانت منهمكة في البحث عن ملف "إيما" في الادراج و على الطاولة و عندما فُتح الباب فجأة ارتجفت أصابعها وهي تغلق أحد الأدراج بسرعة ثم استدارت لتواجه الداخل.
وقف رجل وسيم في منتصف الثلاثينيات عند عتبة الباب يرتدي بدلة أنيقة نظر إليها بدهشة ثم قال بصوت عميق:
عذرًا على الدخول دون استئذان هل هذا مكتب الدكتور "آدم سيمونز؟"
أجابت "صوفيا" بتوتر واضح محاولة السيطرة على ارتجاف صوتها: أ-أجل، إنه هو. كنت... كنت فقط أبحث عن شيء أضعته، يا سيد..."
تقدم الرجل نحوها بخطوات واثقة مرتبًا ياقة سترته ابتسم ابتسامة ودودة وقال: "اسمي أوليفر بلاكستون"
شعرت "صوفيا" بالارتياح قليلاً حاولت أن تبدو هادئة وهي ترد التحية: "تشرفت بمعرفتك، سيد "بلاكستون" أنا "صوفيا كارتر"
"سررت بلقائك، آنسة "كارتر" رد أوليفر بلطف هل الطبيب "سيمونز"موجود؟ لدي موعد معه.
هزت "صوفيا" رأسها نفيًا للأسف الطبيب "آدم" ليس هنا حاليًا إنه في المقهى المجاور هل تود أن آخذك إليه؟
"هذا من دواعي سروري." أجاب "أوليفر"
بينما كانت "صوفيا" تقود "أوليفر" خارج المكتب أغمضت عينيها وهي تحاول استجماع شتات أفكارها وتذكرت كيف تركت مكتب "آدم" مفتوحًا على مصراعيه وكم كانت غبية لدرجة أنها لم تنتبه لذلك لعنت نفسها على تهورها، وتساءلت إن كان "أوليفر" قد لاحظ شيئًا أو أسوأ من ذلك هل سيخبر "ادم "أو حتى متى ستتاح لها الفرصة مجددا لسرقة ملفات الافعى "إيما"
فتحت عينيها ببطء لتجد "أوليفر" ينظر إليها بابتسامة خفيفة وكأنه يقرأ أفكارها ارتجفت يداها وشعرت بأن قلبها يكاد يقفز من صدرها
مشى "أوليفر" بجانبها باحترام، لكنه لاحظ توترها. "هل أنت بخير، آنسة "كارتر"؟ تبدين متوترة قليلاً.
ابتسمت "صوفيا" ابتسامة مصطنعة اوه، لا شيء يدعو للقلق. ربما هو ضغط العمل فقط.
أفهم ذلك... أومأ "أوليفر "العمل في مشفى الأمراض النفسية يمكن أن يكون مرهقًا لاسيما أنه مشفى مشهور جدا باحترافية اطبائه.
بعد دقائق من المشي والحديث السطحي وأخيراً وصلا إلى المقهى حيث كان "آدم" جالسًا يحتسي قهوته عندما رآهما وقف مرحبًا سيد "بلاكستون" أرى أنك قد تعرفت على صديقتي اللطيفة والرائعة "صوفيا"
ابتسم "أوليفر "نعم لقد كانت في غاية اللطف"
نظرت "صوفيا" إلى ساعتها وقالت عذرًا يجب أن أعود إلى توقيع بعض الاوراق سوف اجلس على الطاولة المجاورة و ايضا هناك بعض الأعمال التي يجب إنجازها.
