قَهوَةٌ مَسكوبهْ

50 11 18
                                    


عندما تضعُ رأسكَ على وسادتكَ حزيناً، وتبدأُ بِالبكاء، تذكر أنَّ الشمس سَتشرقُ في اليومِ الآخرِ مرحبةّ بِكَ مِن جديد، حتَّى لَو اجتمعَ العالُم بِأكمله ضدُّك، معَ كلِّ إشراقةِ شمسٍ سَيكونُ لديكَ فرصةٌ لإسعادِ نفسك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندما تضعُ رأسكَ على وسادتكَ حزيناً، وتبدأُ بِالبكاء، تذكر أنَّ الشمس سَتشرقُ في اليومِ الآخرِ مرحبةّ بِكَ مِن جديد، حتَّى لَو اجتمعَ العالُم بِأكمله ضدُّك، معَ كلِّ إشراقةِ شمسٍ سَيكونُ لديكَ فرصةٌ لإسعادِ نفسك...

هذا ما قالهُ الكاذِبونَ لي.

__________

ألحانُ البيانو تمزقني رغمَ روعتها، أشعرُ بها تحطمُ روحي، لمَ استمرُ بالاستماعِ لها؟

يومٌ جديد، سأحاولُ أن أكونَ سعيدة

_صباحُ الخير

ردَّ كلاهما التحية، رائحةُ الطعامِ شهيٌ، لكن ليسَ لي شهيةٌ للتناول... أريدُ القَهوَة

_"جدي، سأخرجُ لشراءِ القَهوَة"
_"تناولي طعامكِ أولاً"
_"لا شهيةَ لي"
_"حسناً، وَ ارتدي معطفاً سميكاً، الجوُ بارد"

همهمتُ لهُ وَ هممتُ بالخروج...

ناظرةً يميناً وَ شمالاً، بحثاً عن مقهى قريب

قَهوَةُ جدي لذيذة، لكنَ لي رغبةٌ بالخروجِ وشربِ القَهوَةِ صحبةُ الثلج، أنا وَ الثلجُ فقط...

تسللت رائحةُ القَهوَةِ أنفي، ابتسمتُ بلا شعور

نظرتُ يميناً...

زقاقٌ متوسطُ الحجم، من هُنا الرائحة، أشعرُ أنَني بالنعيم

لم أفكر مرتينِ وَ عبرتُ الزقاق، مقهىً جميل، الكثيرُ منَ القَهوَة، وَ القليلُ منَ الناس، رائع

دفعتُ البابَ بهدوء لتصدرَ أجراساً فوقَ الباب صوتاً جميلاً كأنها ترحبُ بي

_"مرحباً؟ هل من أحدٍ هنا؟"

لما المكانُ خالي؟ فقط صوتُ مكنةِ القَهوَة تطحنُ البن، الرائحةُ زكية

رجلٌ طويلُ القامة، عريضُ المنكبين، شعرهُ أسودٌ فحميٌ وعيونهُ بندقية، كيفَ لي أن أنتبه إلى كلِ هذا؟

_"كيفَ يمكنني أن أساعدك؟"
_"أريدُ كوباً منَ القَهوَة، معَ القليلِ منَ السكر"

همهمَ لي وَ عادَ للغرفةِ التي خرجَ منها، ألا يمكنهُ الابتسام؟

centasi  I سِنتاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن