كُرةٌ بِلّورِيَّهْ

30 7 12
                                    

لا أؤمِنُ بِـالهلاوس، لكن أؤمنُ بِـعدمِ إقناعِ أنفُسِنا بأشياءٍ نأبى تصديقُها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لا أؤمِنُ بِـالهلاوس، لكن أؤمنُ بِـعدمِ إقناعِ أنفُسِنا بأشياءٍ نأبى تصديقُها

____________

يومي يشبهُ الذي قبله، عدا عَن قَهوَتي، تزيدُ لذَّةً كلَّ يوم

رائحتها تملأُ المطبخ، كما تملأُ الفراغَ داخلي

أخذتُ نفساً عميقاً لأحبِسَ رائحتها على أطرافِ قلبي

لَمْ أحبَ غيرَ القَهوَةِ يوماً...

سكبتُ كوباً لِـنفسي، وَ آخراً لِـجدي، حملتُهما خارجةً مِنَ المطبخِ أتوجهُ حيثُ يجلس

وضعتُ كوباً على الطاولةِ الخشبيةِ أمامَ جدي، و رحتُ أجلسُ قربَ الموقدِ واضعةً غطائاً على كتفاي

_"سأعودُ قريباً إلى آراخوفا، ألن تشتاقَ لي؟"
_"هل تظنينَ أنني لَن أشتاقَ لكِ؟"
_"لا أعلم"

قلتها بينما أرتشفُ مِن قهوتي ثمَّ أنظرُ له، أراهُ يحدقُ بي بعيونٍ حنونة

وَ مَنْ قالَ أنَّ الأمَ هيَ الأكثرُ حنِّية؟

_"لا تقلق، سأبقى لِـيومانٍ فقط"
_"متى سَـتسافرين؟"
_"بعدَ يومان"

أومئَ لي بينما يرتشفُ مِن قهوتهُ كما فعلتُ أنا

صباحٌ مثلجٌ، باردٌ لِـغيري، و دافئ لي... ليس دفئاً جسدياً، إنما دفئٌ داخليٌ أشعرُ بهِ وحدي

ابتسمتُ حينَ تذكري لليومِ الذي ذهبتُ فيهِ إلى الكنيسة، هَل أنا ابتسمُ لتذكرِ وجههِ أيضاً؟

_"سأصعدُ إلى غرفتي، يجبُ عليَّ التدربُ للامتحان"
_"حسناً بالتوفيقِ يا ابنتي"

حملتُ كوبي وَ نهضتُ أصعدُ السَّلالِمَ إلى غرفتي، دخلتُ أضعُ الكوبَ على مكتبي، وَ أخرجتُ شمعةً مِنَ الدُرجِ ثمَّ أشعلتها واضعةً أياها قُربي

فتحتُ خزانتي الصغيرة أبحثُ عَن أدواتي، وَ هَا هيَ هنا

أخرجتهم و عدتُ أضعهم على مكتبي، أشعلتُ موسيقا البيانو التي أُحبها على المشغِّل الموسيقي خاصتي، ثم جلستُ وَ بدأتُ بالرسم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

centasi  I سِنتاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن