أجرَاسْ

40 8 18
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الوقوعُ في المشاكلِ يثيرُ القلق
وَ الوقوعُ من مكانٍ عالٍ مؤلمٌ و مؤذٍ

لكن ماذا عَن الوقوعِ في الحب؟...

                   ___________

أنتظِرُ أنْ تَفنى حياتي، أنْ تتحققَ أُمنيتي بِـالموت، لكنَّ القدرَ لَمْ تُعجبهُ أمنيتي

انحرفَ السائقُ عَن مسارهِ متوفقاً أمامي بشكلٍ عَرضي

كَما انحرفَ مسارُ حياتي لفرصةٍ أخرى...

أشعرُ أنَّ كلَ شيءٍ حولي أصبحَ بطيئاً، هَل توقفَ الوقتُ حقاً؟

أحياناً الحياةُ تُشفِقُ عَلينا، لِـجهلنا كيفَ نَعيشُها، فَـها هو القدرُ يُـمنحُني فرصةً أخرى أعيشُ بِها

هَل سَـأقدِّرُ هذهِ الفرصةَ يوماً ما؟

هَل عليَّ حقاً البحثُ عَن الأسبابِ الَّتي تجعلُني سعيدة؟

بينما أفكرُ بِـسعادتي الضائعة، ها هوَ البندقيُ يَجري نَحوي وَ على وجههِ ملامحُ القَلق

  _"هَل أصابكِ شيئاً؟"

ما أنْ قالَ كلماتَهُ هذهِ، حتَّى جثوتُ على ركبتيَّ وَ بكيتُ

وَ لا أعلمُ هَل أنا أبكِ مِن خوفي؟ أم حُزني؟ أم لأنهُ قريبٌ مني؟

بكيتُ ولا أدري لِما، رأسي يؤلمني بِـشدة

هَل كُنتُ أتمنى الموتَ حقاً وَ أنا الآنَ خائفةٌ منهُ؟

أسمعُ صوتَ البندقي، لكنهُ كَـالحلم، أنا عالقةٌ بِـأفكاري، عالقةٌ بينَ مَوتي وَ حياتي

أفكرُ بِـكلِّ شيء، ماضيِّ وَ حاضِري، حتى مُستقبَلي الجديد

فكرتُ بِـجدي وَ ماتيا

أبي وَ أمِّي وَ أختي ساليس

وَ...

البندقي...

لِمَ فكرت به؟

عدتُ إلى واقِعي، أرفعُ رأسي ماسحةً دُموعي بِـكفِّي

  _"أنا بخير"

أرى بابُ السيارةِ يُفتح، خرج منها رجلٌ طويلٌ داهساً الثلجَ بحذائهِ الفَاخِر، يَملكُ شعراً أبيضاً كَـما لحيته

centasi  I سِنتاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن