°°°°°°°°°♢°°°°°°°°°°
" لنبدأ بدرس اليوم. "
أومأت هاجر برأسها، وقد احمر وجهها من الخجل، بينما كانت أصابعها تنقبض لا إراديًا فوق ركبتيها. شعرت بحرارة تتصاعد إلى وجنتيها تحت نظرات المعلم سوكونا الهادئة.
"جيد." نطق المعلم سوكونا بصوت لطيف لكنه ثابت، وكأنه يحاول كسر الجليد بهدوء. "الآن، أخبريني... كم يساوي 2+2؟"
رفعت حاجبها تلقائيًا، متفاجئة من بساطة السؤال، وشعرت بنبضة صغيرة من الارتباك. حاولت تحليل مغزى سؤاله، لكنها لم تجد شيئًا. سألته بتردد:
"يا معلم... ما هذا السؤال؟"
ارتسمت ابتسامة باهتة على وجه سوكونا، وأومأت رأسه قليلاً كما لو كان يرد على سؤالها الداخلي. رد بصوته الهادئ الذي زاد الموقف غموضًا:
"أجيبي يا هاجر."أخذت لحظة لتهدئة نفسها ثم أجابت، بصوت يحمل لمحة من الحيرة: "2+2 يساوي 4."
أومأ سوكونا برأسه، وظهرت تلك الابتسامة الصغيرة على زوايا فمه، وهي بالكاد تُلاحظ. "إجابة جيدة."
شعرت هاجر ببعض الراحة للحظة، قبل أن يضيف: "والآن... دعينا ننتقل إلى شيء أكثر جدية قليلاً."
---
نهض من مقعده بخطوات بطيئة وواثقة، متجهًا نحو السبورة. أخرج قطعة الطباشير البيضاء من علبتها، وبدأ بكتابة معادلات معقدة بخط متقن وسريع. كان الطباشير يتحرك بين أصابعه برشاقة، يملأ السبورة أرقامًا ورموزًا بدت أشبه برموز سحرية غامضة بالنسبة لهاجر.
جلست هاجر في مكانها، متجمدة، وعيناها متسعتان في دهشة. كلما ازدادت المعادلات تعقيدًا، كلما شعرت وكأن عقلها يغرق في بحر من الحيرة. لم تستطع حتى أن تفهم بداية المعادلة، فما بالك بحلها.
"هل يمزح معي؟ لا بد أنه يسخر مني." فكرت هاجر وهي تشعر بضغط جديد يتسلل إلى صدرها.
أنهى سوكونا الكتابة، وأدار رأسه ببطء نحوها، ثم استدار بجسده بالكامل ليواجهها. أسند الطباشير على حافة السبورة، ووضع يديه خلف ظهره.
"حسنًا يا هاجر." قال بهدوء، مائلًا برأسه قليلاً وكأنه ينتظر منها شيئًا.
---
التقت عينا هاجر بنظراته للحظة، لكنها سرعان ما حولت بصرها نحو السبورة مجددًا. أخذت نفسًا عميقًا وحاولت تهدئة الارتباك المتصاعد بداخلها. المعادلة أمامها بدت وكأنها لغز معقد من الأكواد، خطط لها شخص يتقن العبث بالعقول.
أنت تقرأ
في دروس الحب
Романтикаبين خجلها ونظراته ، بدأت قصة حب تنسج خيوطها في صمت الفصل . الروايه تحكي عن قصة حب بين معلم وطالبه ♡. اتمنى تعجبكم ♡.