14 - بَـــيْـــنَ الـــحَـــيَـــاةِ وَ الْـــمَـــوْتْ

857 75 234
                                    

▪️ نجمة و تعليق بين الفقرات من فضلكم▪️

▪️شُكرا على الدعم المُرْضِي المرة السابقة ، أتمنى تدعموا هذا الجزء بنفس الطاقة ⁦♡⁩▪️

▪️▪️▪️

"لــا ... لــا ... لــا حــبــيــبــي أرجــوك ... لــا ..."

مسح على وجهه متوسلا إياه ببكاء أن لا يفعلها ، أن لا يتركه و قبل جبينه الذي إمتلأ بالدموع ، لكن الأخير لم يقدر على التحمل أكثر من ذلك ليشهق شهقة قوية أخيرة .

و بعد ذلك مُباشرةً أغشاه الظلام من كل مكان ، نظر لجونقكوك الذي يبكي بحرقة نظرة أخيرة حزينة جدا ثم أغمض عيناه بإستسلام ، مودعا هذه الحياة التي لطالما أرهقته ، تعذب فيها كثيرا و لكن ليس من بعد اليوم .

نزلت دمعتين حزينتين من عينيه ليرتخي جسده ، أفلت أنامل جونقكوك و مال رأسه إلى صدر الأخير .

توقف العالم للحظات عند جونقكوك ، تجمد جسده و خرجت عيناه من محجريهما عند إرتخاء جسد حب حياته و إغماضه لعيناه الواسعتان اللتان لطالما أحبهما جونقكوك و هام فيهما .

أتى كيم راكضا بسرعة يبكي بحرقة ، تلك النظرات الحزينة التي تلقاها من إبنه و هو على شفير الموت ، كانت كسهامٍ نارية إخترقت قلبه و تركت دوائر ضخمة تنزِف دماً .

رَكع على رُكبتيه باكِياً بشكل مرير و جذب جسد إبنه الدامي و المرتخي ، غير معروف إن كان حيا أو ميتا ، جذبه من بين أحضان جونقكوك المتجمد في مكانه ، لا زال يُبحلق بصدمة في تيهيونق

"تيهيونق ... صغيري ... بني ... لا تذهب و تتركني ...

أرجوك ... لا تذهب و أنت غاضب مني ...

لا تذهب ... لا تذهب ...

لا تحرق قلب أبيك يا صغيري ..."

كان جونقهيوك يبكي بحرقة و دموعه تنزل بغزارة ، يمسح على وجه إبنه الشاحب ثم يضمه إلى صدره بقوة ، بعدها يبعده و يقبله على جبينه ، يترجاه أن لا يذهب .

الخدم المتواجدين حول الثلاثة ، تأثروا بنسبة كبيرة لدرجة أن بعضهم بكى ، كمفترسة الدجاج مثلا ، بكت متوجعة على تيهيونق فَـ هي كذلك من الأشخاص الذين قاموا باذيته ، بالرغم من الأخير كان دائما لطيفا و مُؤدبا معها .

و دائما ما كان يمدح أكلها و يقول لها "أنتِ أفضل طبَّاخة في العالم" .

بكوا بسبب حالة تيهيونق العويصة بالإضافة إلى رؤيتهم لسيِّدهم الصلب يبكي بهذه الحرقة ، و ينادي على إبنه بصوتٍ مخنوق .

جَـــائِـــعٌ لِلْـــحُـــبْ | TK Où les histoires vivent. Découvrez maintenant