•
•
•
الحب يجمع بين شخصين مختلفين؛ أحدهما يحب الليل والآخر النهار. أحدهما يعشق الحلوى والآخر يحب القهوة. أحدهما من عالم الحقيقة والآخر من عالم الخيال.
•
•
•
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~**قبل البدء، صوت بنجمة فضلاً.**
صدمة! هذا فقط ما كان يظهر على ملامح وجهها بينما عيناها ترتكزان على المتحدث أمامها.
بعد أن اختفى الضوء الذي خرج من الكتاب، جعلها تغلق عينيها لتسمع صوتًا غليظًا يحثها على فتحهما، مما جعلها تتجمّد في مكانها من الصدمة. لم يكن الشخص الذي ظهر من العدم رجلاً أو امرأة، بل لم يكن إنسانًا حتى. كان كائنًا غريب الشكل، يطفو في الهواء، صغير الحجم تقريبًا 45 سم، أي مثل طول طفل حديث الولادة. شكله كان أغرب من صوت رجل، ووجهه يشبه قطًا صغيرًا مع جسم إنسان يكسوه فراء رمادي اللون. كان يعتمر فوق رأسه قبعة على شكل فطر أبيض منقط بالأسود، وعيناه الزرقاء ترتكزان على نومينسا.**الأخيرة**، التي بدورها شعرت أنه سيغمى عليها مما تراه، كان شيئًا غريبًا لم تره من قبل. هذا ما فكرت به، مما زاد من صدمتها عندما قال:
"لست شيئًا غريبًا يا غبية، أنا أدعى تينوز."
"أتقرأ أفكاري؟ من تكون بحق؟"
أجابها بينما يقلب عينيه بملل من غبائها:
"بالطبع أقرأ أفكارك يا غبية! فكيف علمت ما قلته؟ وأيضًا، من أحضرك إلى هنا؟ أنا الكتاب."
أردفت نومينسا بينما تحاول استيعاب ما يقول:
"لكن كيف يتحدث الكتاب إلي؟ وما هذا الشكل؟ لم أفهم كيف أصبحت بهذا المظهر؟ ومن تكون أصلاً؟"
جلس تينوز على الطاولة أمام نومينسا، ليردف مجيبًا على تساؤلاتها بينما يعقد حاجبيه دلالة على نفاد صبره:
"أنا لست الكتاب، بل حارس الكتاب. فلكل كتاب حارس مكلف به، وأنا أحد هؤلاء الحراس. وأيضًا، لست بالغريب، بل هذا شكليفأنا مخلوق يُدعى الفايتير... وأيضًا، قبل أن تسألي كيف أستطيع قراءة أفكارك، فسأجيبك: منذ أن أتيت إلى هنا، وأنت متصلة بالكتاب، أي أنا. لذلك، كلما كان حديثك متجهًا لي أو لم يكن، مادمتِ صامتة، فسأستمع تلقائيًا لما تفكرين به."
عند إنهائه لكلامه، أصبح الصمت سيد المكان. كانت نومينسا تحاول تحليل وفهم كلامه بعد أن هدأت وذهب خوفها، بينما تينوز يتفحص الغرفة بعينيه والفضول يغمره لنبش كل شيء فيها. بعد صمت طويل، فكرت نومينسا بفضول، مسترسلة في قائمة أسئلتها الكثيرة بعد أن استوعبت ما سمعته:
"لكن لماذا لم تظهر لي من الأول بشكلك الحقيقي، وكنتَ فقط تجيبني بالكتابة؟"
أنت تقرأ
العقاب:Bestrafung
Mystery / Thrillerماذا لو إنقلبت حياتكْ في رمشة عين ليكون مصيرك جملة كانت رفيقٓكْ منذ الصٍّغر "لسانكِ سيكوُن سببٓ لعنتُكِ يوما ما"